ذكرت صحيفة "الجمهورية"، انه صودف مرور مجموعة راجلة تضمّ زياد علوكي، عامر أريح، حسام الصبّاغ وسعد المصري مع حشد من المناصرين الذي كانوا يعبرون التقاطع بدراجات نارية ويحملون سلاحاً كثيفاً وأعلاماً لتنظيم "القاعدة" في طرابلس . وفي الوقت نفسه، كان وفد آخر آتياً من المعرض يضمّ الشيخ سالم الرافعي ويرافقه مناصرون.
واشارت الصحيفة انه لسوء الصدف مرّ موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي عبر تقاطع عزمي في الوقت نفسه لمرور مجموعة المصري، الصبّاغ، اريج، وعلوكي. فترجّل المدعو أحمد سيور من مرافقي كرامي وأطلق رشقات نارية ليسمحوا بمرور الموكب، لكن المجموعة رفضت. عندها، أطلق سيور الرصاص في الهواء. فظنّت جماعة الصبّاغ أنها مستهدفة وحصل الاشتباك.
واكدت الصحيفة ، ان حسام الصبّاغ شارك في حرب نهر البارد وكان متوارياً عن الانظار، وقد ظهر عند إلقاء القبض على شادي المولوي، وهو ما زال فاراً من وجه العدالة وبحقّه مذكرات توقيف وحكم غيابي. وهناك من يعالج قضيته مع القضاء اللبناني. كما ان لديه مجموعات مسلحة في قلب طرابلس.
كما اكدت أوساط طرابلسية أنّ سعد المصري محسوب على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتسأل:"كيف يمكن لشخص محسوب على الدولة أن يمشي برفقة مطلوبين من العدالة؟".
وعلق الأهالي في طرابلس على حادثة الاشكال مع موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ، مستعينين بالمثل القائل: "يا فرعون مين فرعنَك؟ قال فرعنت وما حدا ردّني". وتساءلوا كيف يمكن لشخص مطلوب من العدالة أن يعقد اجتماعا ويتلو بيانا ويمشي بأسلحة ظاهرة، ولا دولة ولا قانون يحاسب؟! وأضافوا:"عندما يتمشّى 50 مسلحاً في قلب المدينة، تطرح علامة استفهام كبيرة، اين الوجود الأمني الذي يَعدون به أبناء طرابلس بعد كل حادث؟" أما علامة الاستفهام الثانية فهي: "ماذا يفعل المصري وهو محسوب على رئيس الحكومة مع شخص كالصبّاغ الفار من وجه العدالة؟ وكيف لميقاتي أن يكون رجل دولة ورئيس حكومة وأنصاره يتسلحون ؟".