تكريم المنتج السينمائي صادق أنور الصباح في النبطية

كرّم مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية وجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية ، مالك شركة “سيدرز آرت برودكشن” – صباح أخوان المنتج السينمائي صادق أنور الصباح.

 

وشدد الدكتور عباس وهبي في كلمة القاها باسم لجنة حسن كامل الصباح الوطنية على مزايا الصباح مشيرا الى انه يسير على خطى أبيه وعلى خطى ابن عمه العالم المخترع حسن كامل الصباح متعظا لا تغره رغائب، ولا تميد به مفاسد محققا الأهداف الاجتماعية والمهنية السامية، ومحققا النجاح تلو الآخر في عالم صناعة الفن الدرامي الهادف للاصلاح الاجتماعي، ومستخدما التقنية الرقمية والتقنيات الحديثة كلها من أجل تحقيق الأهداف الوظيفية والجمالية من الصورة السينمائية التلفزيونية، وأيضا لطالما كان داعما لتمكين المرأة في المجتمعات العربية.

 

أما رئيس نادي الشقيف سمير فياض فثمّن نشاط الصباح مشيرا الى انه لم يتوان عن التحدي ومتابعة الاستمرار في مغامرة الاستثمار في الانتاج الفني التلفزيوني والسينمائي، مدفوعا بإيمان وجرأة وتحد كواحد من الاقتصاديين المقتحمين الميدان بتفان ونجاح مثالي سعيا الى الأجمل، والأكمل متشبثا في البقاء هنا من غير ان تراوده يوما فكرة الهجرة او المغادرة.

 

من جهته ألقى رئيس جمعية المقاصد الاسلامية في النبطية حسن شاهين كلمة اكد فيها ان الصباح من النخبة المضئية  واصفا اياه بالرجل المعطاء، الذي يزرع الخير في حدائق لبنان وهو قصة نجـاح، ورجل الأعمال على مستوى الوطن العربي، المنذور لعمل الخير وصاحب الأيادي البيضاء الذي تعرفه الناس وتلجأ اليه.

 

وأوضح النائب السابق ياسين جابر في كلمة باسم مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، ان تكريم صادق صباح كرمز اقتصادي ناجح هو لان ما قام ويقوم به هو ما يحتاجه الاقتصاد اللبناني ونحن بحاجة الى كثيرين من أمثاله وفي مختلف المجالات لنبني اقتصادا لبنانيا مزدهرا.

ولفت جابر الى انه لم يكن سهلا على صادق صباح ان يبقى لبنان مركزا لاعماله فقد تعرض لاغراءات كبيرة وضغوطات اكبر لينقل مركز اعماله الى خارج لبنان وقد قاوم كل هذه الاغراءات والضغوطات واصر وكافح لان يبقى في لبنان برغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهته.

 

 

بدوره، ألقى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري الذي رعى الاحتفال كلمة قال فيها: "إن الصباح مؤمن بقدرات الانسان اللبناني حتى العظم، لذلك تحدوه رغبة لتحويل لبنان الى مقر ومستقر للإنتاج الدرامي والسينمائي مع ما تعنيه عملية الاحياء من تحريك لعجلة الاقتصاد، ولذلك أصر في عز الازمة المالية على جذب اتحاد المنتجين العرب الى لبنان، وقد بات له مقرا في بيروت بفضل جهوده – وتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاعلام لتعزيز وتسهيل الإنتاج الدرامي في لبنان على اعتبار ان الانفتاح اللبناني والغنى الثقافي والمهارات البشرية والقدرات التقنية والتنوع الجغرافي والاعتدال المناخي عوامل مريحة تساعد على تأمين حاضنة مريحة لكل أنواع الإنتاج".

 

وبعد عرض فيلم وثائقي عن صادق الصباح، كانت كلمة له قال  فيها :كعائلة تعلمنا أن نعمل على بناء مجتمعنا، بالتكامل والتكافل الإجتماعي، ولا أهداف سياسية لنا، رغم أننا عشنا ونشأنا في بيت سياسي، فلا نسعى لهذا العالم، الذي كان في زمن سابق أكثر نقاء وأمانة منه اليوم.

 

وشدد على ان لبنان بحاجة لنهضة، لمزيد من العمل، لكن بشفافية وأمانة وإخلاص، أكثر بكثير مما نحن فيه اليوم، وبحاجة لاستعادة وجه لبنان الحقيقي بمدنه وقراه وبيوته، وجه السلام والتضامن والتكافل، والتعايش، ونبذ البغض والتعصب، وما أدراكم ما هي أثمان التعصب التي دفعناها وما زلنا.

 

ودعا الى النهوض بالنبطيه، لتستعيد مجدها العلمي والثقافي والإنساني… مدينة العلماء والشهداء والادباء والشعراء والفنانين والمناضلين. وقال : نريد من يمثل بلدنا ويرعاه أن لا يكون مأمورا، بل حرا في خدمة الوطن، كل الوطن.

 

بعد ذلك قدم المكاري وجابر وشاهين درعا تقديرية للمحتفى به صادق الصباح.