لماذا يجب عليك عدم استخدام عيدان القطن لإزالة شمع الأذن؟

نظرًا لأن العديد من الأشخاص يدركون جيدًا، فإن ضعف السمع لا يتعلق فقط بصعوبة سماع التلفزيون أو الرد على مكالمة هاتفية - بل يمكن أن يجعل التفاعل الاجتماعي صعبًا.

لكن تخيل لو كان من الممكن تخفيف هذا العبء في لحظة، لأن المشكلة في الواقع هي تراكم الشمع أو الصمغ داخل الأذنين؟

يمكن أن يؤدي تراكم شمع الأذن العنيد إلى مشاكل كبيرة، بما في ذلك فقدان السمع، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.

ويفرز شمع الأذن عن طريق الغدد الموجودة في الجلد والتي تبطن قناة الأذن. فهو يعمل كحاجز وقائي ضد الجراثيم، ومع إنتاجه، ينتقل الشمع القديم تدريجيًا إلى الخارج حيث يمكن غسله بسهولة.

ولكن عند بعض الأشخاص، تكون هذه الآلية خاطئة، حيث يتراكم الشمع ويسد قناة الأذن في النهاية. لدى جميع الأطباء العامين مرضى يحتاجون بانتظام - كل بضعة أشهر أو ربما كل عام أو نحو ذلك - إلى إزالة الشمع من آذانهم.

وعدم القيام بذلك يعرض المريض لخطر ثلاث مشاكل على الأقل. الأول هو صعوبة السمع - وفقًا لمسح أجراه RNID عام 2022، يعاني 73% من الأشخاص من فقدان السمع نتيجة شمع الأذن، و37% يعانون من طنين الأذن.

والخطر الثاني هو العدوى: إذا دخل الماء من الحمام أو الدش أو السباحة إلى الأذن المسدودة جزئيًا بالشمع، فيمكن أن تنحصر، مما يؤدي على الفور إلى صمم شبه كامل.

وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يؤدي بسرعة إلى العدوى (البيئة الدافئة والرطبة هي أرض خصبة لتكاثر البكتيريا)، والتي قد تكون مؤلمة وربما خطيرة.

وتعد إزالة الانسداد أمرًا مهمًا لأنها تعني أنه يمكنك الرؤية داخل قناة الأذن وتشخيص ما يحدث - إذا كان هناك عدوى، على سبيل المثال، قد تظهر طبلة الأذن حمراء ومنتفخة، وليست لامعة وبيضاء كالمعتاد.

وهناك حاجة أيضًا إلى العلاج بالمضادات الحيوية لأن هذه العدوى قد يكون من الصعب جدًا استئصالها. في بعض الحالات، وإن كانت نادرة، يمكن أن تؤدي عدوى الأذن الوسطى إلى ثقب طبلة الأذن وحتى الإنتان أو التهاب السحايا (يمكن أن تنفجر العدوى باتجاه الدماغ).

والتهديد الثالث - وربما الأكثر شيوعًا - من قنوات الأذن المسدودة هو الضرر الذي يحدث عندما يحاول المريض فتح آذانه بنفسه باستخدام كل شيء بدءًا من براعم القطن (عيدان القطن) إلى مشبك الورق المثني.

بالإضافة إلى إتلاف البطانة الحساسة لقناة الأذن، والأسوأ من ذلك أنها قد تؤدي إلى ثقب طبلة الأذن (مرة أخرى، وهذا أمر غير شائع). لا يُشفى الثقب دائمًا بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ضعف السمع على المدى الطويل - فكر في الدف الذي به ثقب، حيث لم يعد الغشاء قادرًا على الاهتزاز لتمرير الأصوات إلى العصب السمعي.

وبما أنه يمكن "لصق" الشمع على جلد قناة الأذن، المثبت بواسطة شعيرات صغيرة، يتعامل معه الأطباء أولاً باستخدام قطرات لتنعيمه، ثم شطفه بالماء، باستخدام جهاز يشبه إلى حد كبير جهاز أطباء الأسنان النفاث.

النصيحة الطبية الآن هي أن يحاول الناس استخدام القطرات لإزالة الشمع بأنفسهم، وذلك باستخدام قطرات تليين يتم شراؤها من الصيدلية.