بارقة أمل للأطفال المصابين بسرطان الدماغ الدبقي... أول دواء يمكن أن يمنحهم 18 شهرًا إضافيًا للعيش!

يمكن للأطفال المصابين بأورام الدماغ القاتلة أن يحصلوا على تعزيز للبقاء على قيد الحياة لمدة 18 شهرًا مع أول دواء جديد تقدمه هيئة الخدمات الصحية الوطنية منذ ما يقرب من 20 عامًا، وفق ما نقل موقع ذا صن.

وفي التفاصيل، وافقت هيئة مراقبة الأدوية على تركيبة دوائية تستهدف الجينات من دابرافينيب وتراميتينيب للأطفال المصابين بسرطان الدماغ الدبقي.

ويمكن أن يكون حوالي 30 طفلاً مصابًا بأمراض خطيرة مؤهلين كل عام للحصول عليه في إنكلترا.

وفي التجارب، شهد الأطفال دون سن 18 عامًا الذين تلقوا الأدوية توقف نمو السرطان لديهم لمدة عامين - 25 شهرًا - مقارنة بسبعة أشهر للعلاج الكيميائي القياسي.

وحتى أن البعض شهدوا اختفاء أورامهم بالكامل ــ على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات قدرة الأدوية على العلاج.

ويسبب هذا العلاج آثارًا جانبية أقل ويمكن تناوله عن طريق الفم في المنزل بدلاً من زيارة المستشفى.

وقالت الدكتورة ميشيل عفيف، رئيسة جمعية أورام الدماغ الخيرية: "قد يؤثر هذا الدواء فقط على عدد صغير من السكان ولكنه ذو أهمية كبيرة بالنسبة لهم ولأحبائهم."

وأضافت: "نأمل أن يكون هذا هو الأول من بين العديد من العلاجات الجديدة التي ستضمن لمجتمعنا أن يعيش حياة أطول وأفضل."

وقالت المؤسسة الخيرية إن عام 2005 كانت آخر مرة تمت فيها الموافقة على عقار جديد لهيئة الخدمات الصحية الوطنية للأطفال المصابين بأورام المخ.

وسيتم تقديم مجموعة الأدوية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين لديهم أورام دبقية عالية أو منخفضة الدرجة في الدماغ أو الحبل الشوكي مع طفرة جينية BRAF.

بدورها، قالت هيلين نايت، من المعهد الوطني للتميز في الصحة والرعاية: "إن خيارات علاج أورام الدماغ الدبقية محدودة ونحن نعلم أنها يمكن أن تكون وحشية... يسعدني أننا نستطيع أن نوصي بهذا العلاج المركب الجديد الذي يمكن أن يمنح الأطفال فترة أطول من دون نمو الورم، ويوفر لهم ولأسرهم نوعية حياة أفضل."

وقال البروفيسور بيتر جونسون، مدير السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، إن الأدوية "فعالة للغاية"، وأضاف: "إنها أخبار رائعة أن هذا سيكون متاحًا الآن في هيئة الخدمات الصحية الوطنية".

الأورام الدبقية نادرة ولكنها أكثر أنواع سرطان الدماغ شيوعًا لدى الأطفال والشباب، حيث تصيب حوالي 180 شخصًا سنويًا.

ويمكن أن تشمل أعراض أورام المخ الصداع أو المرض أو النوبات أو النعاس أو الإغماء أو مشاكل في العينين أو تغيرات في الشخصية أو السلوك.