البطريرك العبسي في رثاء القاضي ألبر سماحة: سيرته اتسمت بالوداعة وباصدار الاحكام بناء على القانون والعدل

ترأس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الصلاة الجنائزية عن نفس المرحوم القاضي ألبر فهيم سماحة، في مطرانية بيروت وجبيل للروم الكاثوليك.

وقال: "اجتمعنا اليوم لنصلي من أجل اخينا المنتقل الى الاخدار السماوية البر فهيم سماحه الذي ينعم الان بالفرح الابدي، في القرب من السيد القائم من بين الاموات ابصر النور في بيروت عام 1924 وتررع فيها في كنف عائله مسيحيه عريقة متأصلة في الايمان."

وأضاف: "أسس فقيدنا مع زوجته لوتراز رشيد نجم بالمحبة والتناغم والكفاح والتفاني عائلة مسيحية مؤمنة، غرسا فيها تعاليم الانجيل وزرعا الفضائل المسيحية والخصال الانسانية."

وأكّد أنّ يسوع كان حاضرًا في بيت المنتقل البار وكان حاضرًا ايضًا في حياته في المجتمع "حيث اتسمت علاقاته بالاحترام والمودة والخدمة والصداقة فكسب محبة الناس وتقديرهم."

وقال: "نال شهاده البكالوريا اللبنانية من مدرسة الفرير بالجميزة -بيروت ومن بعدها اجازة في الحقوق الفرنسية واللبنانية من جامعة القديس يوسف، ومارس هذه اربع سنوات وانخرط من ثم في السلك القضائي على مدى 40 عاما وشغل العديد من المناصب الرفيعه كمدعي عام ورئيس محكمة لدى محاكم الاستئناف والتمييز في مختلف المناطق اللبنانية، ملاها كلها بجداره وكفاءة."

وأوضح أنّ سيرة الفقيد اتّسمت بالوداعة والتواضع والمثابرة والحزم والجرأة في اصدار الأحكام واتّخاذ القرارات بناء على القانون والعدل. عُرف بإعطاء صاحب الحقّ حقّه. اشتهر بعدم التأثّر بالمراجعات غير المجدية. استمع بكلّ انتباه إلى الناس المغلوب على أمرها وناصرها وكان بمثابة محامي دفاع عنها، وأعاد لها ما أُخّذَ منها غدراً أو بالقوّة."

 

وشدّد العبسي على أنّ سيرة الفقيد اتّسمت بالوداعة والتواضع والمثابرة والحزم والجرأة في اصدار الأحكام واتّخاذ القرارات بناء على القانون والعدل وعلى أنّه عُرف بإعطاء صاحب الحقّ حقّه.

ولفت إلى أنّه اشتهر بعدم التأثّر بالمراجعات غير المجدية و"استمع بكلّ انتباه إلى الناس المغلوب على أمرها وناصرها وكان بمثابة محامي دفاع عنها، وأعاد لها ما أُخّذَ منها غدرًا أو بالقوّة."