عودة: ماذا يمنع انتخاب رئيس لولا المصالح التي تتجاوز الدستور؟

اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة أنه في لبنان الحاكم والزعيم والكبير والمستكبر كلهم يعيشون على أشلاء الوطن والمواطن، ولم يعد عيب في هذا البلد، ولم يعد للعيب معنى ولا للأخلاق قيمة.

ورأى عودة في عظة الاحد، أن بلدنا محكوم بالأنانيات والمصالح والحسابات الوضيعة، وكل شيء مباح حتى تدمير الدولة وتدمير القضاء، معتبرا أن الدول العظمى في العالم عظيمة بقوة القانون فيها وبسلطته على الجميع، لا كبير فيها فوق القانون، وكبارها يساقون أمام القضاء ولو كانوا رؤساء، والإنسان الكبير كبير بأخلاقه لا بتكبره على القانون واحتقاره للعدالة. 

وقال:" في بلدنا يفتخرون بتجاوز القوانين والإلتفاف على الدستور والهروب من العدالة، يفتخرون بأنهم متبوعون ومبجلون ومغفورة خطاياهم من أتباعهم"، وسأل :" ألا يدركون أن الله وحده يدين ويغفر؟ وأن الحق يحرر فيما الخطيئة تأسر واللاأخلاق في لبنان تفسد؟"، مشيرا إلى أن الحق عندنا أسير الظلم والكذب وعبادة الذات والمصالح. 

وسأل المطران عودة :" ماذا يمنع انتخاب رئيس لولا المصالح التي تتجاوز الدستور؟ ماذا يمنع تحقيق العدالة في قضية تفجير مرفأ بيروت لولا تجاوز القانون وإعاقة عمل القضاء وغياب الضمير والإستهانة بقيمة الإنسان؟ ماذا يمنع كشف المجرمين والفاسدين لولا التغاضي عن الحق الذي هو سيد في البلاد الراقية ومغيب عندنا من أجل تغطية المصالح وتنفيذ الغايات؟ ولكن إلى متى يمكن أن يستمر الوضع على هذه الحال؟"