LBCI
LBCI

رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس... الأب العام محفوظ: المحبّة هي التي توطّد السلام في المجتمعات

أخبار لبنان
2024-03-29 | 08:19
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس... الأب العام محفوظ: المحبّة هي التي توطّد السلام في المجتمعات
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس... الأب العام محفوظ: المحبّة هي التي توطّد السلام في المجتمعات

احتفل قدس الأب العام هادي محفوظ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، برتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس - الكسليك، بمشاركة السفير البابوي لدى لبنان المطران باولو بورجيا، وعاونه فيها مجمع الرئاسة العامة والمسؤولون العامون في الرهبانية، ورئيس وجمهور دير جامعة الروح القدس - الكسليك. وخدم الرتبة الإخوة الدارسون في الرهبانية اللبنانية المارونية وجوقة جامعة الروح القدس -الكسليك، بقيادة الأب ميلاد طربيه، في حضور رؤساء الجمهورية السابقين ميشال عون، ميشال سليمان، وأمين الجميل، وجمع من الوزراء والنواب من مختلف الكتل النيابية، ووزراء ونواب سابقين، إضافة إلى مسؤولين أمنيين، ومديرين عامين، وفعاليات سياسية وأمنية وديبلوماسية وقضائية ودينية وإعلامية وتربوية واجتماعية، وأعضاء مجلس الجامعة وحشد من المؤمنين، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في حرم الجامعة الرئيسي.
 

وبعد القراءات وتلاوة الأناجيل الأربعة، ألقى الأب العام عظة قال فيها: "علينا، في وطننا، كما في كلّ مجتمع، محبّة الجميع، بكلّ صدق، على اختلاف انتماءاتنا الدينيّة أو المذهبيّة أو السياسيّة أو المجتمعيّة أو الفكريّة، أو أيًّا كان الاختلاف. علينا اعتناقُ المحبّة مبدأَ حياة، بحيث تعجز الكراهية عن التعايش معنا. لا شكّ في أنّنا بحاجة إلى أن ننشر، في وطننا الحبيب، أكثر فأكثر، ثقافة المحبّة وثقافة الحوار، فنعمّقها ونبعدَ عنّا الكراهيّة والعدائيّة، كلّ البعد. عيش المحبّة وإظهارها للآخرين في وطننا يكونان في شتّى ميادين الحياة، وعبر قنوات متعدّدة. حبّذا لو سمونا جميعنا، في تعابيرنا، بشتّى الوسائل، عن أيّ لغة سلبيّة تظهر حقدًا دفينًا أو كراهية، أو عدائيّة، وحبّذا لو نصّبنا الإنتظام والبنيان في المجتمع، على الدوام، هدفًا، بدل أن يكون الهدف، في بعض الأحيان، الاقتصاص والانتقام والعقاب. المحبّة الحقيقيّة تنفي لغة العنف ولا تُنصّب العقاب هدفًا، بل تفتّش عن انتظام المجتمع وبنيانه، مطبّقة المساءلة والحساب حيث يلزم، وفق القانون. المحبّة هي التي تغلّب على كلّ لغةٍ سلبيّةٍ وعلى الاستقواء لغةَ الرفعة والحوار وابداء الرأي".
 

وأكّد الأب العام محفوظ أن "المحبّة هي التي توطّد السلام في المجتمعات وفي الأوطان وفي العالم، وهي التي تنبذ الحروب والاقتتال". وقال: "لذا اليوم، نصلّي، إذ ننظر إلى العالم أجمع، وخصوصًا إلى شرقنا وبالأخص الى لبنان، وإذ يهولنا القتل والدمار، نصلّي لكي تتوقّف الحروب ويعمّ السلام، خصوصًا في غزة وفي لبنان".
 

وأشار الى أنه "لا شكّ في أنّ العادة في غالبيّة المجتمعات هي الإشارة إلى المسؤولين فيها وكأنّهم، وحدهم، مسؤولون عن أيّ نقص في هذه المجتمعات، قائلا: "الأصح هو أن يُشيرَ كلٌّ منّا إلى ذاته، مسائلاً النفسَ عن مدى تحمّله مسؤوليّة دوره كما يجب، أينما وُجدَ.إنّ من مسؤوليّة جميعنا، في وطننا، إرساء ثقافة الحياة وثقافة المواطنة وثقافة القانون من خلال آليّات تحترم الشفافيّة والمساواة. من هنا، فيما يدلو كلّ منّا بدلوه في إعلاء شأن المجتمع، متحمّلاً مسؤوليته، الحريّ تقدير أعمال المسؤولين حيث يلزم، وانتقاد أعمالهم حيث يلزم أيضًا، بلغة بنّاءة تنفي العنف والحقد مجدّدًا، ليكن الانتظامُ والبنيانُ الهدف".
  
وأضاف: "تكاتفنا وتضامننا في وطننا، فيما نبغي جميعنا السلام، كفيلان بنهوض الجميع ونهوض الوطن. فكم نحن بحاجة إلى العناية بعضُنا ببعض، لنعيش جميعنا بالخير والهناء. هذا يتمّ عندما نحترم، أكثر فأكثر، الخير العام والبيئة، والمساحات والمؤسّسات العامّة، والطرقات العامّة، عندما نحترمها في كلّ شيء، في أبسط الأمور التي تبيّن انتباهنا للآخر. لا يمكن لإنسان أن ينمو وحيدًا. هو ينمو في المجتمع، مع الآخرين".
 
 
وقال الأب العام محفوظ: "صلاتنا في هذا اليوم المجيد، يوم الصلب والموت الذي يحمل في طيّاته القيامة، أن يرأف الربّ بنا ويجعلنا نعبر بسلام هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا. نصلّي من أجل قداسة البابا فرنسيس وهو أجمل صوت للسلام في أيّامنا، ونسأل السفير البابوي المطران باولو بورجيا أن ينقل إلى قداسته صلاتنا وطاعتنا ومحبتنا البنوية. كما نصلّي من أجل صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، رأس كنيستنا وأبينا وراعينا، لكي يعضدَه الربّ ويَسندَه بذراعه ونضمّ صوتنا الى صوته في الدعاء لكي يُنتخب رئيس للجمهوريّة في وطننا الحبيب لبنان، في أسرع وقت ممكن".
 
 
 

أخبار لبنان

سجدة الصليب

جامعة الروح القدس

هادي محفوظ

LBCI التالي
تجمع موظفي الإدارة العامة يوضح قرار المثابرة ويحذر من التعسف بتنفيذ شروطه
الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف بحزب الله
LBCI السابق
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More