LBCI
LBCI

مبادرة شكّلت بارقة أمل... مطعم في الموصل يوفّر لأرامل الحرب استقلاليتهنّ (فيديو)

منوعات
2023-09-22 | 07:45
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
مبادرة شكّلت بارقة أمل... مطعم في الموصل يوفّر لأرامل الحرب استقلاليتهنّ (فيديو)
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
مبادرة شكّلت بارقة أمل... مطعم في الموصل يوفّر لأرامل الحرب استقلاليتهنّ (فيديو)

تنهمك عبير جاسم في حشو الخضار في إطار عملها كطاهية ضمن فريق من النساء حصرا في مشغل للأطباق التقليدية في الموصل في شمال العراق، والذي يؤمن الأمان المادي لها ولأطفالها الثلاثة اليتامى.
 
تأسس مشغل "مذاق الموصل" حيث تعمل عبير في العام 2017 حين وضعت الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية أوزارها، وهو يوظّف اليوم نحو 30 طاهيةً، وامرأتين في خدمة التوصيل، غالبيتهنّ أرامل أو مطلقات.
 
وفي مجتمع محافظ وذكوري، شكّلت هذه المبادرة بارقة أمل للكثير من النساء في المدينة التي دمّرتها الحرب وأفقدت آلاف النساء أزواجهنّ.
 
وتقول عبير البالغة من العمر 37 عاماً "إذا لم أعمل لا نأكل ولا نشرب".
 
وتوفي زوجها خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الموصل جراء إصابته بمرض التهاب الكبد. عندما تحررت المدينة من قبضة التنظيم، عارضت عائلتها أن تعمل في مكان مختلط يوجد فيه رجال.
 
وتشرح لوكالة فرانس برس "أنا أرملة وأمّ لثلاثة أطفال، ليس لدي مصدر دخل، لذلك أردت أن أعمل لكي لا أكون بحاجة الى أحد".
 
في ذلك اليوم، كانت عبير تعدّ طبق الكبّة التقليدية على طريقة سكان مدينة الموصل المعروفة بتميّز مطبخها، وتتقاضى 15 ألف دينار (حوالى 11 دولارا) في اليوم.
 
يسدّ هذا العمل احتياجات عبير، لكنه أيضاً يعطيها شعورا بالاكتفاء.
 
بشغف تتحدّث عبير عن مطبخ المشغل. وتقول بابتسامة "نحن نتميّز بأطباق مصلاوية تراثية مثل الدولمة والكبة، لا يستطيع أحد طبخها... فقط أهل الموصل يجيدونها".
 
إلى جانب عبير في المشغل القائم في منزل متواضع في أحد أحياء الموصل، تجمّعت نساء جول طاولات عدة، كلّ منهن تقوم بمهمّة، فيما صدح صوت المغنية اللبنانية فيروز في المكان.
 
تقوم إحداهنّ بلفّ ورق العنب وحشوه بالأرزّ واللحم، فيما تقطّع أخرى البطاطا، وتمدّ امرأة عجينة الكبة المحشوة بخليط من اللحم والبصل.
 
في العراق، لا تزال مشاركة النساء في سوق العمل خجولة، لأسباب عدة أبرزها اجتماعية.
 
وبحسب مسح لمنظمة العمل الدولية نشرت نتائجه في تموز 2022، "هناك حوالى 13 مليون امرأة في سن العمل" في العراق، "ومع ذلك هناك حوالى مليون فقط يعملن". ويشير المسح إلى أن "معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة كان منخفضاً بشكل خاص إذ بلغ 10,6 في المئة مقارنة بـ68 في المئة للذكور".
 
وخلّفت الحرب في الموصل التي انتهت في صيف العام 2017 الآلاف من "أرامل الحرب"، وفق تقديرات المفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
 
وأشارت المفوضية حينها في مقال إلى أن "معظم الأزواج كانوا المعيلين الوحيدين لأسرهم"، مضيفةً أن "أرامل الموصل اللواتي يعشن من دون دخل ولدى معظمهن أطفال من بين أكثر الفئات ضعفاً".
 
النساء العاملات في مشغل "مذاق الموصل"، لسن طباخات فقط، إذ تكسر مكارم عبد الرحمن الكثير من القيود الاجتماعية لتكون سائقة توصيل لأطعمة المشغل.
 
بعد كلّ هذه السنوات، بات للمشغل زبائن أوفياء، مثل طه غانم وهو صاحب مقهى في الموصل يطلب الطعام مرتين إلى ثلاث في الأسبوع من "مذاق الموصل" منذ اكتشف المكان قبل حوالى ثلاث سنوات.
 
ويقول الشاب البالغ من العمر 28 عاماً والأب لطفلين "كوني صاحب عمل، أكون غالبية الوقت خارج البيت. لذلك أفتقد وأشتاق لأكل البيت، وهم وفروا لنا هذا الأمر".
 
محمد سليم - وكالة فرانس برس
 

آخر الأخبار

منوعات

موصل

مطعم

أطباق تقليدية

أرامل

مطلقات

مذاق الموصل

الأمان

المادي

الحرب

تنظيم الدولة الإسلامية.

LBCI التالي
أكل كلبها شطيرة الدجاج الخاصة بها فلحقته بالسكين... ولكن الضحية كانت ابنة السنة؟!
انقلبت بهم الحافلة المدرسية... مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة في حادث مروّع! (صور)
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More