اكتشاف عظام بشرية مغطاة بعلامات العض... كان الناس يأكلون أحباءهم لسبب صادم!

بينما يميل الناس اليوم إلى دفن موتاهم أو حرقهم، يبدو أن أسلافنا القدماء فعلوا الأشياء بشكل مختلف قليلاً.

ويقول الباحثون إن المجدلينيين، وهي ثقافة مبكرة تعتمد على الصيد وجمع الثمار منتشرة في جميع أنحاء أوروبا، أكلوا أحباءهم، لمجرد التخلص من أجسادهم.

وقام الخبراء بتحليل العظام التي تم اكتشافها في ما يقرب من 60 موقعاً في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك كهف غوف في مضيق شيدر، سومرست.

ويكشف وجود علامات عضات بشرية أن أكل لحوم البشر كان "ممارسة جنائزية عرفية"، لذا لم يكن ذلك بسبب حاجتهم إلى اللحوم للبقاء على قيد الحياة.

ويشتهر كهف غوف بأنه موقع أقدم هيكل عظمي كامل في بريطانيا، والذي يعود تاريخه إلى حوالي 10000 عام مضت، ويطلق عليه اسم "رجل الشيدر".

وقاد الدراسة خبراء في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، الذين يعتقدون أن المجدلينيين لم يكونوا يأكلون اللحم البشري من أجل البقاء، ولكن لأسباب طقوسية لأنه كان مجرد جزء من ثقافتهم.

وشهد العصر المجدلي ازدهارًا للفن المبكر، بدءًا من رسم الكهوف وزخرفة الأدوات وحتى نقش الحجارة.

وقالت الدكتورة سيلفيا بيلو، عالمة الحفريات البشرية في متحف التاريخ الطبيعي: "نحن نفسر الأدلة الأثرية التي تشير إلى أن أكل لحوم البشر قد مورس في مناسبات متعددة عبر شمال غرب أوروبا خلال فترة قصيرة من الزمن".

وفي ذلك الوقت، بدأ مناخ الأرض في الدفء بعد العصر الجليدي الأخير، عندما غطت الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية حوالي نصف أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية ومعظم آسيا.