ولدت أنثى ثم خضعت لعملية تحوّل وبعد أن أصبحت رجلاً تبدل رأيها... أنثى من جديد وهذه التفاصيل! (صور)

@nteran98عندما نظرت نيكيتا تيران إلى المرآة وهو يكبر، أدركت أن هناك خطأ ما. تيران، البالغة من العمر الآن 24 عامًا، كانت تشعر دائمًا بالنقص والاختلاف عن الفتيات الأخريات، لكنها لم تستطع فهم السبب، وفق ما نقل موقع نيوزويك.

لقد كانت دائمًا الفتاة المسترجلة، وأخيرًا سنوات من انعدام الأمن ظهرت عندما صادفت قصة انتقال من أنثى إلى ذكر على موقع يوتيوب، وأخبرت مجلة نيوزويك أن كل شيء أصبح منطقيًا فجأة.

كانت رؤية شخص آخر يعاني من نفس القلق أمرًا مفيدًا، ومعرفة أنه كان احتمالًا، نظرت تيران في التحول. في سن 18 عامًا، أخذت القفزة أخيرًا وبدأت في التحول إلى ذكر. وقالت: "من الصعب شرح الفرحة، كل شيء أصبح في مكانه الصحيح".

وتابعت: "بدأت في التحول الاجتماعي بشكل متقطع منذ عمر 16 عامًا، ولكن بحلول عمر 17 عامًا، كنت أعرّف عن نفسي كذكر بدوام كامل. كانت عائلتي تعرف ذلك، ولكن فقط من خلال أمي. ومازلت أحتفظ باسم ميلادي والضمائر الأنثوية لأنني لم أكن مرتاحًا. أفعل أي شيء آخر في هذه المرحلة المبكرة، كان لدي شعر قصير وملابس رجالية، لكنني كنت أدرك جيدًا أنني لا أزال أبدو أنثى."


وأضافت: "لقد بدأت التستوستيرون بعد أسبوعين من بلوغي سن 18 عامًا، واستمريت في ذلك لمدة نصف عام قبل أن أغير اسمي القانوني إلى نيكولاس، وبدأت أعيش كرجل تمامًا. عندها لاحظت تغيرًا في صوتي ووجهي، و شعرت أنني على استعداد لاتخاذ هذه الخطوة التالية."

أخيرًا، شعرت تلك السنوات من النضال من أجل التأقلم وكأنها كانت في مرآة الرؤية الخلفية حيث وجدت تيران الثقة في التعبير عن هويتها الجديدة. أنهت دراستها الثانوية، وحصلت على وظيفة في أحد المطاعم، وبعد إجراء عملية استئصال الثديين في سن 19 عامًا، شعرت وكأنها "واحدة من الأولاد". لقد اختفى الخوف من عدم القبول، وأصبحت سعيدة أخيرًا لسنوات عدة.

وقالت تيران: "شعرت وكأنني مناسب لأول مرة. كنت أفكر، واو، لم أبكي منذ أشهر، ولكن كان ذلك لأنه لم يعد هناك ما يستحق البكاء بعد الآن".

ولكن على الرغم من أن ذلك ربما كان يبدو وكأنه أسعد وقت في حياة تيران، إلا أن رحلتها لم تنته بعد، وفي عمر 22 عامًا تقريبًا، بدأت تلك الشكوك المحيطة بالهوية الجنسية تتسلل مرة أخرى. بدأت تتساءل عن نفسها وتتساءل عما إذا كان قرار التحول إلى ذكر هو القرار الصحيح بعد كل شيء.

لقد حصلت على وظيفة في حانة LGBTQ+ ورأت مدى ترحيب المجتمع بها، مما سمح لها بالبدء في تجربة حياتها الجنسية. إن إحاطة نفسها بالأصدقاء الذين كانوا شاملين للغاية أعطت تيران الحرية لتجربة أشياء جديدة دون الشعور بالخجل أو الخوف لأنهم سيقبلونها كما اختارت أن تكون.

بالنظر إلى الوراء، تروي تيران كيف توقفت عن التوافق مع جنسها المتحول، و"بدأت في الابتعاد عن الهوية الذكورية". لقد شعرت بالأمان في تلك البيئة لكسر الصور النمطية المتعلقة بالجنسين وتجربة أشياء جديدة، وكلما حدث ذلك، اقتربت من أن تصبح أنثى مرة أخرى.

وقالت تيران لمجلة نيوزويك: "لقد انشغلت باستكشاف الأنوثة والتواجد مع مجتمع LGBT الخاص بي... في هذا العالم، يمكنك أن تكون من تريد، ولن يحكم عليك أحد. لقد افترض الناس أنني امرأة متحولة، لكنني لم أهتم بذلك لأنه لم يهتم أحد بذلك".

لم تتوقع تيران ذلك، لكنها عادت إلى حالة من النسيان بين هويتين، وشعرت كما لو أن لديها حياة مزدوجة. لقد أدركت أن العيش كرجل متحول لم يعد هو ما تريده، وحان الوقت لمواجهة هذا الخوف من خلال العودة إلى الأطباء والبدء في عملية التحول.

مرت أشهر عدة قبل أن تشعر تيران بالارتياح عند اتخاذ القرار والانفتاح على الطبيب، ولكن بمجرد أن فعلت ذلك، بدا الطريق أمامها أكثر وضوحًا. تم وضع تيران على قائمة الانتظار لإزالة الشعر بالليزر. ستقوم بتغيير اسمها مرة أخرى إلى نيكيتا وتبدأ في استخدام الضمائر الأنثوية مرة أخرى.

وقالت تيران: "لقد تجنبت ذلك، لأنني كنت خائفًا من مواجهة مخاوفي بشأن عملية النقل وما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبلي... عندما التقيت بطبيبي للمرة الأولى بعد اختيار عملية الإزالة، أدركت حينها أن هذا حقيقي. الآن اتخذت قرارًا، والآن تبدأ المعركة الحقيقية الشاقة."

وتابعت: "لقد استغرقت بعض الوقت حتى أخبر أصدقائي في المدرسة الثانوية لأنني أجد أنه من المجهد أن أقول إنني أمر بهذا. وما زلت لم أخبر الجميع. الكثير من التوتر موجود في رأسي فقط لأنهم جميعًا كانوا داعمين ومتفهمين. أشعر بالتوتر بسهولة شديدة بشأن فكرة أن أقول إنني متحول جنسيًا. إنه أمر صعب بالنسبة لي."

تبدو عملية إلغاء الانتقال مختلفة من شخص لآخر، اعتمادًا على مدى تقدمهم في انتقالهم الأولي. تحدثت مجلة نيوزويك مع الدكتور ماركوس تيليز، طبيب طب الأسرة المرخص، الذي قال إن عملية النقل يمكن أن تكون اجتماعية وطبية ونفسية.

وقال: "يحدث التحول عندما يعود الفرد الذي بدأ عملية التحول إلى العيش كجنس محدد حسب جنس ولادته... معظم الأفراد قادرون على العودة إلى الحالة الجسدية المماثلة التي كانوا عليها قبل بدء العلاج التعويضي بالهرمونات، ولكن من المحتمل أن تكون الآثار العقلية المترتبة على عملية النقل مرتبطة بالتمييز من الآخرين. بالنسبة لمعظم الأفراد، يؤدي الانتقال إلى مكان آمن إلى تحسين نتائج الصحة العقلية."

وقال تيليز، وهو الباحث الرئيسي في أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية والمتحمس لصحة LGBTQ+، إنه لا توجد عمومًا مشكلات صحية تنشأ عن عملية النقل، ولكن من المهم أن يتمكن أولئك الذين يخضعون لها من الوصول إلى خدمات الصحة العقلية عند اتخاذ مثل هذا القرار الضخم.

وقال: "يجب أن يكون قرارًا مستنيرًا يتخذونه عندما يكونون مستعدين عقليًا وعاطفيًا".

 بعد أن عاشت كامرأة لمدة عام تقريبًا، لم تعد تيران ترغب في تحمل العبء الثقيل وقررت مشاركة تجربتها على تيك توك (@nteran98). إن الكشف عن هذا السر علنًا قد سمح لها بالتواصل مع الآخرين الذين انتقلوا من مرحلة النقل وإيجاد الوضوح في التجربة.

ونظرًا لأن الجدل حول المتحولين جنسيًا لا يزال مثيرًا للجدل إلى حد كبير وغالبًا ما يكون مسيسًا، تواجه تيران بانتظام ردود فعل عنيفة عبر الإنترنت بسبب اختياراتها. لكنها ترفض السماح لذلك بأن يمنعها من التحدث علناً والتواصل مع الآخرين.

في الوقت الحاضر، تعمل تيران على إخبار عائلتها بأنها ستتحول إلى أنثى، لكن لم يكن من السهل إجراء تلك المحادثات لأنها تخشى ألا يقبل بعض الأشخاص قرارها.