أخفى الحقيقة المرة عن شقيقه فاعتقد الأخير أنه والده... قصة غريبة جدا فهل كانت نهايتها سعيدة؟

لقد قام بتربية أخيه وكأنه ابنه منذ أن كان عمر الطفل الصغير أربعة أشهر فقط.

لكن الرجل الذي سمح لأخيه البالغ من العمر 12 عامًا أن يناديه بـ "أبي" طوال حياته، وجد نفسه في النهاية يواجه معضلة حول ما إذا كان يجب أن يخبره بالحقيقة بشأن علاقتهما، وفق ما نقل موقع ميرور البريطاني.

الرجل، الذي سنسميه سام، وُلد عندما كان والداه يبلغان من العمر 19 عامًا، ثم ولد شقيقه، الذي سنسميه جوش، بعد سنوات عندما كان عمرهما 42 عامًا. ومن المحزن أنه عندما كان عمر جوش أربعة أشهر فقط، انفصل الوالدان و"كلاهما لا يريد أن يكون له أي علاقة بالطفل" لذلك اضطر سام الاعتناء بأخيه الرضيع.

ولمدة 12 عامًا، كان كل شيء يسير بسلاسة، وكان جوش يدعو شقيقه "أبي" وزوجته "أمي" طوال طفولته، وهو غير مدرك للوضع الحقيقي. وكان لدى سام وزوجته أيضًا طفلان، وكان جوش يعتقد أنهما أخوه وأخته.

وأوضح سام مرة أخرى في عام 2020 في منشور على موقع Reddit: "يأتي بعض أعمامي وعماتي لزيارتي من حين لآخر وهم يشعرون بالاشمئزاز حقًا من حقيقة أنه يناديني بـ "أبي" ويتفاجأون أنني لم أخبره بالحقيقة". 

وتابع: "لقد ناقشت هذا الأمر مع زوجتي واعتقدت أنه سيكون من الخطأ إخباره بالحقيقة لأنه لم يرغب أي من والدي في الاعتناء به وأنا الشخص الوحيد في العالم الذي منحه "صورة الأب" التي يستحقها الجميع". 

ومع تشتت سام بين إخباره بالحقيقة وعدم الرغبة في إيذائه، أشاد به الآخرون على موقع Reddit لتقدمه عندما لم يكن على أي شخص آخر في العائلة رعاية شقيقه، كما شجعوه أيضًا على إجراء محادثة مع جوش عاجلاً بدلاً من ذلك. "

وفي تحديث نُشر لاحقًا، قال سام إنه زار معالجًا للحصول على المشورة بشأن أفضل طريقة لإخباره، قبل أن يجلس مع زوجته وجميع الأطفال "لتفجير الحقيقة". انهار سام عندما شرح من هو ومن هم والدي جوش حقًا، وغضب شقيقه لأنه لم يخبره سابقا وخرج من المنزل.

وقال سام: "اعتقدت أنني أخطأت كثيرًا، حتى في أحد الأيام بينما كانت زوجتي وطفلاي يتسوقون وكنا بمفردنا، جاء إلي وقال: أعرف أنك لست والدي الحقيقي... لكنني أريد أن أخبرك أنك أفضل أب في العالم كله. آسف لما حدث من قبل".

"لقد احتضنته وأصبحت الأمور عاطفية للغاية. سيكون من الكذب الكبير أن أقول إن منزلي أصبح طبيعيًا الآن، لكن الأمور بدأت تتحسن ببطء - ببطء شديد - لم يعد هناك ما يمكن إخفاءه بعد الآن، ونشعر وكأننا ولدنا من جديد"، وفق ما روى.

ويبدو أن النهاية السعيدة أثرت بالقراء بشكل كبير، حيث كتب أحدهم: "أنا أبكي يا رجل، هذا أمر يبعث على الارتياح"، وقال آخر: "يا رجل، شعرت بالدموع تنهمر من عيني! شكرًا على التحديث الذي يثلج القلب!"