الوسواس القهري كاد أن يدمر زواجها... كان زوجها ينظف لـ20 ساعة في اليوم وهذا ما قررت فعله أخيراً!

أخبرت إحدى النساء عن تجربتها بالزواج من رجل مصاب بالوسواس القهري المعروف بالـ "OCD"، إذ بعد قصة حبهما التي تكللت بالزواج، وبعد عودتهما من شهر العسل، قالت المرأة إن كل شيء تغيّر من ذلك الحين.

ووصفت الزوجة كيف كان زوجها كيث يقفز للتنظيف بمجرد الانتهاء من تناول العشاء. وعندما كانت ترغب بالاستلقاء على الأريكة، كان زوجها ينظف الأرضيات والأسطح لساعات، كما كان يتبعها ويرتب أي شيء تلمسه.

ومن المثير للقلق أنه مع كل يوم يمر، كان يقضي وقتًا أطول في الترتيب والتنظيف. لكنه رفض قبول أنها مشكلة، واعتبر أنه ببساطة يحب التنظيف.

وفي عيد الحب قررت الزوجة مفاجأة زوجها بعشاء وشموع وأجواء رومانسية. ومثل كل مرة، عندما انتهيا من تناول الطعام، بدأ كيث بالتنظيف، فغضبت المرأة ودخلا في جدال كبير.

وقالت المرأة: "أثر هوس كيث بالتنظيف على حياتنا الاجتماعية أيضًا. فعندما كنا نخرج لتناول العشاء مع الأصدقاء، كان في كثير من الأحيان لا يستطيع الخروج من المنزل. وكان يقلق بشكل مبالغ فيه بشأن أجزاء معينة من المنزل، مثل خزانة ملابسه". 

وبعد معاناتها معه، أعطته مهلة شهر ليكتشف مشكلته ويحلّها، فذهب إلى الطبيب الذي شخّص إصابته بالوسواس القهري، وفق موقع "ذا صن".

ولكن بدأ كيث يتلقى العلاج بالتحدث مع شخص لم يكن متخصصًا في هذه الحالة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تفاقم الأمور. وسرعان ما أصبح ينظف ويفحص الأشياء في المنزل لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم.

وهذا أفقده وظيفته بسبب تأخره عن العمل بعد السهر طوال الليل للتنظيف.

ولكن بعد ذلك بدأ كيث علاج الوسواس القهري المتخصص، وهو مزيج من الأدوية والعلاج الذي يشجع الناس على مواجهة هواجسهم دون تنفيذها.

ولكن بعد محاولات عدة، اكتشفت المرأة أن الحل الأنسب هو الإنفصال، لأن وضع كيث لم يتحسّن. ولكنها كانت تحبه بشدة، وفكرت أنه إذا كان مصاباً بالسرطان فهي لن تتركه، لذلك قررت العودة إليه من جديد، وإيجاد حلول لإكمال الزواج.

وقالت: "لقد عالجنا افتقارنا إلى الحميمية من خلال الذهاب إلى فندق مرة واحدة في الشهر، حيث خفف وجودنا خارج المنزل من قلق كيث. لقد كان هذا عملاً بسيطًا جعلنا أقرب لبعضنا البعض. وبعد مرور ستة عشر عامًا على زواجنا، أنا فخورة جدًا بزواجنا وبالرجل الذي أحبه، رغم أن علاقتنا ليست مثالية".