اضطر رجل إلى إزالة أنفه بعد إصابته بعدوى فطرية كانت تأكل وجهه.
وفي التفاصيل، تم تشخيص إصابة براندون بوثبي، البالغ من العمر 31 عامًا، بحالة تبلغ نسبة اثنين في المليون، مما يترك المصابين لديهم مناعة قليلة لمحاربة الالتهابات الخطيرة.
وقال الأب من فلوريدا، الولايات المتحدة، إنه لو لم تتم إزالة أنفه، لكانت العدوى "وصلت إلى عيني في غضون أسابيع قليلة وإلى دماغي في غضون شهر"، وفق ما نقل موقع
ذا صن.
وبدأت محنة براندون عندما ظهرت عليه أعراض تشبه أعراض الأنفلوانزا والتي "ازدادت سوءًا تدريجيًا" وكان ضعيفًا جدًا لدرجة أنه فقد الوعي.
وبعد الذهاب إلى المستشفى، كشفت الاختبارات أنه يعاني من حالة مناعة ذاتية تعرف باسم فقر الدم اللاتنسجي الشديد.
وقال الأب الذي كان يعمل رجل إطفاء: "إنه مرض خطير، فإذا عطس شخص حولك، يمكن أن تصاب بعدوى مميتة".
وفقر الدم اللاتنسجي هو حالة نادرة تحدث عندما يتوقف جسمك عن إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الجديدة.
في الولايات المتحدة، يتم تشخيص حوالي شخصين لكل مليون شخص بهذا المرض كل عام.
ويمكن أن يشمل العلاج مثبطات المناعة، أو العلاج الكيميائي، أو نقل الدم، أو زرع الدم ونخاع العظم.
وأثناء انتظار متبرع بنخاع العظم، عاد براندون إلى منزله لابنته كارتر وزوجته لورين. ولكن بعد فترة وجيزة، بدأ يشعر بالحكة في منطقة الأنف، وفي النهاية أصبح يؤلمه.
وبمجرد إصابته بالحمى، عاد براندون إلى المستشفى، حيث شخصه الأطباء بأنه يعاني من عدوى فطرية قد تكون قاتلة.
وأوضح قائلاً: "لم يكن من الصعب التنفس عندما أصيب أنفي بالعدوى، بل كان الألم الموضعي والتورم هو ما يثير القلق".
وقال الأب إن الأطباء أجروا خمس عمليات جراحية على أنفه ووجهه في محاولة "لمطاردة" الفطر وإيقافه في مساراته المدمرة.
وأضاف: "لقد كان الأمر يتعمق أكثر فأكثر في وجهي وبدأ في الوصول إلى عيني اليسرى... والمكان التالي الذي سيصيبه سيكون دماغي، والذي سيكون نهاية اللعبة."
وبعد أسبوعين من محاولة إنقاذ الأنف، قرر الأطباء أنه يتعين عليهم إزالته مع جزء من مقبس العين لوقف الفطريات وإنقاذ حياته.
ومنذ ذلك الحين تم تركيب أنف اصطناعي لبراندون.
وبعد فترة وجيزة، تمت مطابقة رجل الإطفاء مع متبرع بنخاع العظم، لكن هذه لم تكن نهاية كابوسه الطبي.
وبعد عملية الزرع، أصيب الأب الذي يتمتع بصحة جيدة عادة بما يعرف بمتلازمة الكسب غير المشروع مقابل المضيف.
وهذا يعني أن خلايا الدم السليمة الجديدة كانت تهاجم جسده.
وانتهى الأمر ببراندون وهو يعاني من سوء التغذية الشديد، مع ظهور أعراض تشبه الأكزيما والتهاب في أعضائه نتيجة لذلك.
حتى أنه كان معرضًا لخطر إزالة جزء من أمعائه وتركيب كيس فغر القولون (فغرة) بسبب رد الفعل الشديد.
ولحسن الحظ، قرر الأطباء مساعدته على الشفاء بشكل طبيعي، وقد نجح الأمر.
لقد وضعوا نوعًا من التغذية الأنبوبية، مما يعني أن العناصر الغذائية والسوائل تذهب مباشرة إلى مجرى الدم، مما يمنح جهازه الهضمي وقتًا للتعافي.
وهو الآن يروي قصته لنشر التوعية حول هذه الحالة بعد مرور عام ونصف.
وقال: "أخبرني الأطباء أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات للشفاء التام، ولكن مضى عامين تقريبًا الآن، والأمر يسير بشكل جيد للغاية... وعلى الرغم من أنني لا أزال بحاجة للذهاب لإجراء فحوصات شهرية، فقد عدت إلى العمل بدوام كامل كرجل إطفاء."
وأضاف: "الآن، أعيش بعقلية مختلفة تمامًا.... أنا أقدر كل شيء، حتى لو كان مجرد الوقوف في الخارج والاستمتاع بالطقس أو التواجد مع ابنتي."