انتحر تلميذ في مدرسة خاصة بعد أن هدده محتالون نيجيريون بمشاركة صور عارية له على تطبيق سناب شات.
وفي التفاصيل، كان دينال دي ألويس، 16 عامًا، طالبًا ممتازًا وكان قد بدأ لتوه الصف السادس عندما اختفى من منزل عائلته في تشرين الأول 2022.
وكان المراهق، وهو لاعب كرة قدم ولاعب رغبي، يأمل في دراسة الاقتصاد في كامبريدج.
ولكن بعد أيام من قضاء عطلة عائلية في مايوركا، تم الاتصال به عبر سناب شات من شخص يعتقد أنه من نيجيريا، وفق ما نقل موقع
ذا صن.
وتلقى دينال صورتين لنفسه وقيل له إنه سيتم إرسالهما إلى "جميع متابعيه عبر الإنترنت" ما لم يدفع للفرد 100 جنيه إسترليني.
وتناول الطالب "الفتى الذهبي" العشاء مع عائلته كالمعتاد ليلة وفاته، لكنه غادر منزل العائلة في ساتون، جنوب لندن، حوالي الساعة الثانية صباحًا.
وبعد ذلك، سجل دينال، الذي افترض أن الصور قد تم نشرها بالفعل عبر الإنترنت، مقطع فيديو قصيرًا قبل أن ينتحر.
وتم العثور على جثته بعد ما يزيد قليلاً عن ساعة بعد سقوطه حتى وفاته، وتم تسجيل الحادث المأساوي على كاميرا المراقبة.
وقال والد دينال، كوشاليا، لصحيفة ديلي ميل: "لقد أرسل لي أنا وزوجتي رسالة ليقول إنه يحبنا، وأخبر شقيقيه أنه يحبهما، وقال إنهما بحاجة إلى رعايتنا".
واستمع التحقيق في وفاته في محكمة قاضي التحقيق بجنوب لندن إلى كيف كان دينال تلميذاً في مدرسة Whitgift المرموقة التي تبلغ تكلفتها 48 ألف جنيه إسترليني سنويًا في كرويدون.
وبعد حصوله على درجات A* متتالية في شهادة الثانوية العامة (GCSE)، وكان أيضًا الأول في المدرسة في اللغة الإنكليزية والاقتصاد، حضر دينال يومًا مفتوحًا في كامبريدج مع طموحه بالدراسة في الجامعة التالية للكلية.
لكن عائلته لاحظت أنه بدا غير مرتاح بعد أيام من رحلتهم إلى مايوركا، وطلب من والدته أن "تتركه وشأنه".
وتبين لاحقًا أن أحد المبتزين اتصل به وأرسل له صورتين ظهر فيهما عاريا في الساعة الواحدة صباحًا.
وغادر المراهق منزله حوالي الساعة الثانية صباحًا قبل أن يصور نفسه وهو يسير في الشارع.
وقال في الفيديو الموجه إلى والديه وإخوته إنه كان يخطط لقتل نفسه.
ومنذ ذلك الحين، أخبر رجال الشرطة والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة الأسرة أنهم لم يتمكنوا من تعقب المبتز.
ومع ذلك، فمن المفهوم أنهم يعتقدون أنه من نيجيريا.
وقال كوشاليا في التحقيق مع ابنه إنه كان "الابن الأكثر رعاية" و"لم يظهر أي نوع من التعاسة".
ويعتقد أن دينال "أراد تجنب أي عار" ووصف وفاته المأساوية بأنها "أكبر خسارة ممكنة".
وقال كوشاليا إنه يعتقد أن فتاة ربما التقطت صورا لابنه، قبل أن ينتهي بها الأمر في أيدي المبتز.