"حصلت على رخصة الطيران قبل أن أحصل على رخصة القيادة"... تعرفوا الى أصغر أصغر طيارة في نيويورك!

لم تكن لدى كامورا فريلاند أبدًا ترغب في الوصول الى السماء.

كانت احدى سكان جزيرة ستاتن تحلم باستكشاف المحيط كعالمة أحياء بحرية عندما كانت طفلة صغيرة. ولكن كما شاء القدر – المتنكر في زي والدتها، لاكيما - أن تبحر الفتاة البالغة من العمر 17 عامًا الآن في السحب على ارتفاع يزيد عن 5500 قدم.

وقالت كامورا لصحيفة The Post وهي تضحك: "لقد حصلت على رخصة الطيران قبل أن أحصل على رخصة القيادة".

وأصبحت المراهقة أصغر طيارة في ولاية نيويورك، وواحدة من أصغر الطيارين المرخصين في تاريخ الولايات المتحدة في 26 شباط، مما سمح لها بقيادة طائرة ذات محرك واحد تتسع لما يصل إلى 12 راكبًا. وحصلت على أوراق اعتماد القيادة الخاصة بها في اليوم التالي.

ولإنجازها الفذ في الطيران، مُنحت كامورا إعلان الإنجاز من قبل عضو الجمعية تشارلز فال وسيناتور الولاية جيسيكا سكارسيلا سبانتون في مبنى الكابيتول في ألباني يوم الاثنين.

وقالت الرائدة في سن المراهقة لصحيفة The Post إنها تشعر بالفخر بسبب هذا الشرف.

وأضافت كامورا، وهي خريجة في مدرسة كينغسبورو إيرلي كوليدج الثانوية في بينسونهيرست: "إنه أمر مذهل... لم أرغب أبدًا في أن أصبح طيارة، ولكن بعد رحلتي الأولى، قلت: واو! يمكنني أن أفعل هذا من أجل لقمة العيش."

وأصبحت لاكيما، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 47 عامًا، بمثابة الريح تحت أجنحة ابنتها الصغرى بعد اكتشافها لشركة United Youth Aviators في آب 2019.

ويقوم البرنامج، الذي أطلقه في ذلك العام ضابطا شرطة نيويورك ميلتون ديفيس وكليت تيتوس، بتعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا قواعد السماء تحت وصاية مدربي الطيران المعتمدين من إدارة الطيران الفيدرالية.

ولم تعرب كامورا أبدًا عن رغبتها في أن تصبح طيارة، لكن ذلك لم يمنع لاكيما من تسجيل ابنتها البالغة من العمر 12 عامًا سرًا في الدروس. وحتى عندما كانت ابنتها المراهقة على قائمة الانتظار، كانت الأم المثابرة تتصل بالمنظمين كل ثلاثة أشهر للقيام بحملة من أجل تسجيل الفتاة الموهوبة.

وتم قبول كامورا أخيرًا في UYA في عمر 15 عامًا في عام 2021.

وقال تيتوس لصحيفة The Post: "ما يعجبني في كامورا هو أنها تتعلم من أخطائها وتصحح لنفسها بسرعة في قمرة القيادة".

وخلال تدريبها الذي دام 18 شهرًا في مطار لونغ آيلاند ريبابليك في فارمنجديل، تعلمت المبتدئة أساسيات الطيران، وكيفية عمل الطائرات، وأهمية فهم اتجاهات الطقس والحسابات.

وأصبحت قيادة طائرة من طراز Cessna 172 G1000 أو طائرة Piper منخفضة الجناح منذ ذلك الحين أمرًا طبيعيًا بالنسبة لكامورا.

وأضاف ديفيس: "إنها تأخذ الطيران على محمل الجد... إن ذكاءها وتفانيها ونضجها يفوق عمرها بسنوات ضوئية، مما يجعلها طيارة استثنائية."

كامورا، التي أكملت مؤخرًا "رحلة منفردة عبر البلاد" لمدة ساعتين تقريبًا - مما يعني أنها انطلقت وهبطت في ثلاثة مطارات محلية خلال رحلة واحدة - تستعد لاتباع مسار رذرفورد.

وباعتبارها واحدة من الطيارات الأميركيات من أصل أفريقي القلائل في الولايات المتحدة، حيث 5٪ فقط من قباطنة الطيران هم من النساء وأقل من 1٪ من هؤلاء الطيارين من السود، فإنها تأمل أن تلهم إنجازاتها المذهلة التغيير في الصناعة.

وفي الخريف، من المقرر أن تدرس رائدة الطيران الاقتصاد كطالبة جديدة في كلية سبيلمان في أتلانتا، حيث حصلت على منحة رئاسية كاملة.

وقالت كامورا: "أريد أن يعرف الناس في عمري وفي مجتمعي أنه لا يوجد شيء مستحيل... يمكنك حرفيًا اختراق أي حاجز."