في يوم السبت 2 نيسان 2022، دخلت شرطة ميامي عمارات One Paraiso للعثور على عارضة أزياء للبالغين كورتني كليني، التي كانت تبلغ آنذاك 25 عامًا، بالقرب من مكتب الاستقبال، وصلات شعرها الأشقر المبيضة ملفوفة على كتف واحد.
وقالت مضيفة مكتب الاستقبال، التي اتصلت بالشرطة، إن كورتني وصديقها كريستيان أوبومسيلي، تسببا في حدوث اضطرابات، والتي كانت واحدة من العديد من الاضطرابات خلال الأشهر الأربعة التي قضاها في الشقة. وأخبرت كورتني الشرطة أنها انفصلت عن كريستيان، 27 عامًا، لكنه رفض المغادرة.
وقالت كورتني للضباط: "لقد كان ينام حرفياً في غرفتي من دون إذني... أريد أمرًا تقييديًا."
ولكن بعد أن أخبرتها الشرطة أن كريستيان مقيم قانوني في المبنى ولم يرتكب جريمة على ما يبدو، غادروا، وعادت كورتني إلى شقتها.
وفي يوم الأحد 3 نيسان، طعنت كورتني كريستيان بسكين مطبخ مما أدى إلى مقتله داخل شقتهما. وعندما دخلت الشرطة الشقة، شوهدت كورتني وهي تحتضن رأس كريستيان على الأرض المغطاة بالدماء. وصرخت: "حبيبي، حبيبي، طفلي، طفلي، استيقظ".
واحتجزت كورتني مقيدة اليدين بينما كان المسعفون يحاولون إنقاذ حياة كريستيان، وجلست على شرفة الشقة الواقعة على الواجهة البحرية والتي يبلغ إيجارها 10 آلاف دولار شهريًا، بينما جف دماء صديقها على وجهها وصدرها وبطنها وذراعيها وسراويلها الرياضية.
وأثناء الاستجواب، ادعت أنها ألقت السكين على كريستيان من مسافة 10 أقدام دفاعًا عن النفس. ومع ذلك، حكم الفاحص الطبي في ميامي ديد بأن وفاة كريستيان هي جريمة قتل ناجمة عن سكين اخترقت ثلاث بوصات في كتفه في اتجاه هبوطي - وهي إصابة قاتلة قالوا إنها تتعارض مع رواية كورتني.
وبعد أربعة أشهر، ألقي القبض على كورتني في منشأة لإعادة التأهيل في هاواي ووجهت إليها تهمة القتل من الدرجة الثانية. وفي مذكرة الاعتقال، تستشهد الشرطة بسنوات من الرسائل النصية ومقاطع الفيديو التي سجلها كريستيان والتي يُزعم أنها تثبت أن كورتني كانت المعتدية.
"ولهذا السبب، لن أتمكن من التقدم في السن مع أخي"، يقول الأخ الأكبر لكريستيان جيفري أوبومسيلي، 32 عامًا، لمجلة
PEOPLE. "لا تزال الأسرة تتألم حتى يومنا هذا. نحن في حزن عميق، والحديث عنه مؤلم للغاية".
وقد دفعت كورتني، البالغة من العمر 27 عامًا، بأنها غير مذنبة، وهي حاليًا خلف القضبان في انتظار المحاكمة. واكتسبت هذه المواطنة من ولاية تكساس عددًا كبيرًا من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بدأت النشر على OnlyFans، وهي منصة اشتراك تستضيف غالبًا محتوى جنسيًا. في أواخر عام 2020، بدأت كورتني وكريستيان علاقتهما المضطربة.
وبعد مقتل كريستيان، زعمت الشرطة أنها اكتشفت تاريخًا من تعاطي المخدرات والعنف المنزلي في العلاقة. في 28 شباط 2022، أرسل كريستيان رسالة نصية إلى كورتني قال فيها إنه خلال العلاقة، تعرض للصفع والبصق والطعن والإهانة العنصرية. "هل الحب سيقتلني؟" كتب.
ويقول إيجبونا، 35 عاماً، إن كريستيان كان الطفل الصغير في عائلته المتماسكة. وهذا ما جعل الأمر صادمًا بشكل خاص عندما اتصل طبيب شرعي بوالدته ليسألها عما إذا كانت توافق على التبرع بأعضائه - قبل أن يعرف أي شخص في العائلة أنه قُتل.
ويضيف إجبونا: "لقد أرسل هذا الاتصال الجنون عبر العائلة... كنا نحاول الاتصال به. لقد حاولنا التواصل مع كورتني. لقد كنا يائسين لمعرفة ما حدث بالضبط".
وفي كانون الثاني 2024، اتُهمت كورتني بارتكاب جناية إضافية إلى جانب والديها، كيم وديبورا كليني، بتهمة الاستخدام غير المصرح به لجهاز كمبيوتر بعد الوصول المزعوم إلى الكمبيوتر المحمول الخاص بكريستيان بعد وفاته. وينفي جود فاسيدومو، محامي كيم وديبورا، ارتكاب الوالدين جريمة. وقد دفع الثلاثة ببراءتهم من هذه التهم.
وفي بيان لمجلة PEOPLE، وصفت محامية الدفاع عن كورتني، سابرينا بوجليسي، العلاقة بأنها "غير صحية" و"اتسمت بسلوك عدواني من كلا الطرفين"، لكنها تدعي أن كورتني كانت ضحية للعنف المنزلي.
وقالت بوجليسي في البيان: "لقد تحملت كورتني سوء معاملة أوبومسيلي، وتمسكت بالأمل في أن يتوقف عن إيذائها يومًا ما... للأسف، لم يأت ذلك اليوم أبدًا، وعكست تصرفات كورتني تصرفات امرأة شابة يائسة لإنقاذ نفسها من الموت على يد المعتدي عليها".
ويقول محامي عائلة أوبومسيلي، لاري هاندفيلد، إن الأدلة لا تتفق مع ادعاء الدفاع عن النفس، وتعتقد عائلة كريستيان أنه كان ضحية للعنف المنزلي.
ويقول إجبونا: "ليس لدينا أي خبرة في التعامل مع العنف المنزلي... وهكذا، إنه شيء لم نتخيل أبدًا أن أي شخص في عائلتنا سيختبره، ناهيك عن أن يفقد حياته بسببه."