كان يواجه حكم الإعدام ثم حصل ما لم يكن متوقعا... "صدفة" خلّصت حياته وأثبتت براءته! (صورة)

تم إنقاذ رجل كان من المحتمل أن يواجه عقوبة الإعدام بعد اتهامه بقتل فتاة مراهقة من خلال مصادر غير متوقعة.

وفي أيار 2003، قُتلت مارثا بويبلا البالغة من العمر 16 عامًا بالرصاص على عتبة منزلها في لوس أنجلوس. وسرعان ما ألقت الشرطة القبض على خوان كاتالان بتهمة قتلها الوحشي وقضى الأشهر الستة التالية في السجن في انتظار المحاكمة.

ومع ذلك، أصر خوان دائمًا على براءته وقال إنه كان في مباراة دودجرز للبيسبول مع ابنته ميليسا البالغة من العمر ست سنوات واثنين آخرين وقت إطلاق النار. إذا أمكن إثبات ذلك، فسيوفر له عذرًا لا يمكن إنكاره، وفق ما نقل موقع ميرور.

لكن المدعين لم يقتنعوا – بعد أن عجز فريقه القانوني عن العثور على أي شيء من شأنه أن يبرئه – وطالبوا بعقوبة الإعدام. بالإضافة إلى ذلك، فقد تعرف عليه شاهد عيان على أنه الشخص الذي ضغط على الزناد.

ثم جاء لاري ديفيد. وبالصدفة، كان الفنان الكوميدي والممثل يصوران حلقة من برنامج "اكبح حماسك" في نفس الليلة وفي نفس الملعب. لقطات غير مقسمة تم تصويرها للحلقة - وتحديداً الموسم الرابع "The Car Pool Lane" - أظهرت خوان وسط الجمهور في المباراة.

وأسقطت تهم القتل عنه وأُعلن أنه بريء. وظهرت قصته المذهلة في الفيلم الوثائقي عن الجريمة الحقيقية "The Long Shot" الذي أنتجته Netflix عام 2017، وكيف حصل في النهاية على تعويض قدره 320 ألف دولار (239179 جنيهًا إسترلينيًا) في عام 2007.

ويتذكر خوان: "كان ابن عمي كاتبًا لحفظ الملفات في مكتب محاماة، وكان دائمًا يتحدث باستمرار عن هذا المحامي المشاغب". اتصل بتود ميلنيك، الذي وافق على أن يكون محامي الدفاع عنه وبدأ في النظر إلى لقطات الكاميرات المتعددة للملعب من تلك الليلة. لكن لم يكن هناك أي أثر للمتهم.

ومع ذلك، تذكر خوان بعد ذلك أنه رأى طاقم تصوير يصور بالقرب من المكان الذي كان يجلس فيه في الملعب أثناء الليل. واكتشف تود أنها قناة HBO وسمح له منتجو العرض بإلقاء نظرة على اللقطات ذات الصلة.

وبعد دراسة ثمانية أشرطة مدة كل منها 10 دقائق، حصل على الميدالية الذهبية. شوهد خوان وهو يرتدي قميص كيفن براون رقم 27 مع ابنته الصغيرة وهي تعود إلى مقعدها بعد شراء بعض الوجبات الخفيفة. وفي تطور آخر، أوقفهم مساعد الإنتاج في البداية حتى لا يقاطعوا التصوير، لكنه غير رأيه بعد ذلك وسمح لهم بالعودة إلى مقاعدهم.


وقال خوان شاكرًا: "هل يمكنك أن تتخيل لو لم تطلب ميليسا وجبة خفيفة؟" بينما أضاف لاري نفسه، الذي تمت مقابلته أيضًا في الفيلم الوثائقي: "لقد كان رائعًا جدًا".

لكن براءة خوان لم تكن واضحة بعد أن قال ممثلو الادعاء إن اللقطات كانت من الساعة 9.10 مساءً وأن جريمة القتل حدثت في الساعة 10.32 مساءً. وقالوا إنه كان من المتصور حينها أنه كان بإمكانه مغادرة الملعب مبكرًا لارتكاب الجريمة الفظيعة. لحسن الحظ، أظهرت سجلات الهاتف المحمول أن خوان تلقى مكالمة من صديقته في الساعة 10:12 مساءً من برج بالقرب من ملعب دودجر. وتمت تبرئته أخيرًا.

وفي معرض حديثه عن ذلك اليوم، يتذكر خوان: "شعرت وكأن ثقل العالم قد زال عن كتفي. لقد انهرت". بينما أضاف تود: "إذا كان خوان في المنزل في تلك الليلة، فقد يكون في انتظار تنفيذ حكم الإعدام في الوقت الحالي. هذا هو مدى جنون الأمر. فقط عن طريق الصدفة حصل على تذاكر للذهاب إلى المباراة في تلك الليلة. فقط عن طريق الصدفة كان التصوير في تلك الليلة."


وقال المخرج جاكوب لاميندولا إن إنتاج الفيلم الوثائقي استغرق خمس سنوات طويلة، لكن "كنت أعلم أن الأمر يستحق قضاء الوقت في سرده بشكل صحيح".