"ثبتوه على الأرض فابتسم ابتسامة عريضة"... حقائق صادمة عن المراهق الذي طعن الأسقف مار ماري إيمانويل! (صور)

تم إطلاق سراح "الإرهابي" المراهق الذي طعن الأسقف مار ماري إيمانويل في سيدني أمس، لحسن السلوك بعد جريمة سكين قبل أشهر فقط.

وفي التفاصيل، تم القبض على الشاب البالغ من العمر 16 عامًا في لقطات بث مباشر وهو يندفع نحو الأسقف مار ماري إيمانويل قبل أن يطعنه مرارًا وتكرارًا في الكنيسة بينما كان شهود العيان يصرخون.

أعلن رجال الشرطة أن حادث الطعن المروع – وهو ثاني حادث طعن بالسكين في سيدني خلال أيام عدة – "عمل إرهابي" أمس، وفق ما نقل موقع ذا صن.
ومنذ ذلك الحين تم الكشف عن أن المراهق اتُهم بحيازة سكين والنية لارتكاب جريمة في تشرين الثاني من العام الفائت.

لكن بعد مثوله أمام المحكمة في كانون الثاني، أُطلق سراحه بكفالة حسن السلوك، حسبما ذكرت شبكة ABC.

وقال رئيس وزراء نيو ساوث ويلز، كريس مينز، إن المراهق "لم يكن على قائمة مراقبة الإرهاب" ولم يعد تحت مراقبة الشرطة عندما هاجم رواد الكنيسة.

وأظهرت لقطات مزعجة الرجل وهو مثبت على الأرض ويبتسم ابتسامة عريضة بعد الهجوم الذي وقع مساء الاثنين.

كما تعرض أربعة أشخاص على الأقل للطعن في حادثة الطعن بالسكين، والتي تم التقاطها في لقطات بث مباشر على موقع يوتيوب.

وسقط الكاهن على الأرض وسُمع صراخ من المصلين بينما هرع العديد من الأشخاص للمساعدة.

وتصدى شهود شجعان وضابط شرطة للرجل قبل أن يتم حبسه داخل الكنيسة بينما تجمع حشد غاضب في الخارج.

واحتشد ما يصل إلى 2000 من السكان المحليين الغاضبين على الطرق المحيطة بكنيسة المسيح الراعي الصالح في واكيلي، مطالبين باستسلامه.

وأظهرت صور درامية رجال الشرطة يصطفون في حواجز دفاعية خارج الكنيسة بينما يطالب الناس بظهور المراهق المعتقل.

وبحسب ما ورد استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل على عدد قليل من المتجمعين في الخارج، مما تسبب في تقيؤ البعض وجعل من الصعب عليهم الرؤية.

وبحسب ما ورد أصيب شرطيان بسبب حشد من الناس.

وأظهرت لقطات مصورة الأسقف يتم نقله إلى سيارة إسعاف على نقالة أمام الحشد المتزايد في الخارج.

وأكد المسعفون أن رجلاً في الخمسينيات من عمره نُقل أيضًا إلى المستشفى مصابًا بطعنات.

وتم علاج ثلاثة آخرين في مكان الحادث، من بينهم رجل في الثلاثينيات من عمره واثنان آخران مصابان بتمزقات في الذراع واليد.

ووقع الهجوم بينما كان الأسقف إيمانويل يعظ بعد ظهر يوم الاثنين، بعد أيام فقط من مقتل ستة طعنًا في مركز تجاري في سيدني.

اعتقل من قبل
وتم اتهام المراهق الذي لم يذكر اسمه بمجموعة من الجرائم العام الفائت بعد حادث وقع في محطة قطار في سيدني شارك فيه مراهقين آخرين.

وتم العثور عليه بسكين نقرة ووجهت إليه تهمة المطاردة و / أو التشهير وكذلك النية لارتكاب جريمة.

وخلال فترة الكفالة، مثل للمرة الأخيرة أمام المحكمة في كانون الثاني، حيث "ثبتت" قضيته - ولكن تم رفضها بشرط "ضمان حسن السلوك".

لقد كان في الأساس تحت المراقبة حتى تم رفض القضية وانتهاء إشراف الشرطة.

وقال رجال الشرطة إنه معروف لديهم، لكنه ليس "مشهوراً".

وقال كريس مينز: "لم يكن على قائمة مراقبة الإرهاب... هذه معلومات مهمة وأنا أتفهم قلق المجتمع."

وأضاف: "شرطة نيو ساوث ويلز تبحث في كل السبل وخاصة التطرف".

وقالت جاكلين بيتيو، التي كانت داخل الكنيسة مع زوجها عندما هاجم المراهق: "ما زلت أرتجف، كان الأمر فظيعًا، سمعنا الناس يصرخون، كما سمعنا أن الأسقف قد طعن في عينه".

وكانت ابنتها المراهقة ماري تشاهد البث المباشر المروع من المنزل في ذلك الوقت.

وقالت: "كان يعلم أن الخدمة يتم بثها مباشرة وانتظر تشغيل الكاميرا قبل الهجوم المزعوم... كنت أشاهد البث المباشر مع عمتي وجدتي وأطلقوا أكبر الصرخات... إنه أمر مرعب، إنه شيء لا تتوقعه."

"هجوم إرهابي"
وقالت مفوضة شرطة NWS، كارين ويب: "نعتقد أن هناك عناصر راضية من حيث التطرف ذو الدوافع الدينية."

وأكدت ويب أنه تم تشكيل قوة ضاربة للتحقيق في الحادث.

وأضاف مساعد مفوض نيو ساوث ويلز أندرو هولاند أن المشتبه به البالغ من العمر 16 عامًا لم يكن من الحضور المنتظمين إلى الكنيسة.

وكشف أن المحققين تحدثوا مع المشتبه به في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وقالت هولاند: "إنه منزعج إلى حد ما ومنزعج للغاية. لقد طُلب منه التحدث إلى والديه في هذه المرحلة ونحن نجري الترتيبات مع والديه للاتصال به".