قصة بدأت بصداقة افتراضية بين شاب وفتاة عبر منصة فيسبوك... ما حصل لاحقا كان مروعًا!

كان "بن وايلد" شابًا يبلغ من العمر 14 عامًا عندما تلقى رسالة عبر منصة فيسبوك من فتاة لم يقابلها من قبل، والتي ادعت أنها كانت صديقة لشخص ما في فريق كرة القدم في مدرسته، وسرعان ما تحول الأمر إلى صداقة افتراضية.

وفي التفاصيل، اعترفت الفتاة بعد بضعة أسابيع أنها في الواقع رجل بالغ أصبح مزودًا بكمية كبيرة من المعلومات الشخصية، ووجّه تهديدات لبن بحال لم يقم بإرسال سلسلة من الصور العارية.

وبخوف شديد استجاب بن لهذه الطلبات، ولكن هذا الأمر ساهم في مضاعفة مطالب الرجل، إذ فرض على المراهق الظهور في أوضاع مساومة جنسية قبل إرساله مقاطع الفيديو والصور إلى رجال آخرين، الذين بدورهم فرضوا عليه المزيد من الطلبات.

وأخبر الرجل بن أنه بحال لم يستمر بتنفيذ شروطه، فسوف يرسل كل مقاطع الفيديو إلى رفاقه ويخبرهم أنه مثلي الجنس، واستمر هذا الرعب لمدة سنتين حتى قرر المراهق الانتحار.

وبعد عودته من المدرسة ذات يوم، تناول بن جرعة زائدة في غرفة نومه وهو في السادسة عشرة من عمره فقط، ولكن لحسن حظه دخلت والدته إلى الغرفة ونقلته إلى المستشفى على الفور.

ويبلغ بن الآن 22 عامًا، ولا يزال يتذكر بوضوح الذعر والعار الذي شعر به عندما اكتشف أنه كان ضحية "الابتزاز الجنسي"، الذي يجذب المراهقين عبر حسابات مزيفة أو مخترقة على وسائل التواصل الاجتماعي ويتم إقناعهم بمشاركة الصور أو اللقطات الحميمة.

وفي مرحلة لاحقة، أخبر الرجل بن أنه يعرف مكان عمل والديه وسيذهب إلى هناك لقتلهما، وبعد محاولته الانتحار تم العثور على العديد من الصور في جهاز الكمبيوتر واستُدعي أهله إلى مركز الشرطة لإبلاغهما بالأخبار المروعة.

وفي هذا السياق، اعترف بن بأنه أحد "المحظوظين" الذي لم ينجُ من الانتحار فحسب، بل تم تعقب الجاني البريطاني، الذي اتضح أنه كان يعمل مع حوالي ستة رجال آخرين، وسُجن لمدة أربع سنوات ونصف.