LBCI
LBCI

جينات الاخطبوط القطبي تظهر ان الغطاء الجليدي قد يذوب بسرعة أكبر من المتوقع

علوم وتكنولوجيا
2023-12-22 | 16:00
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
جينات الاخطبوط القطبي تظهر ان الغطاء الجليدي قد يذوب بسرعة أكبر من المتوقع
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
جينات الاخطبوط القطبي تظهر ان الغطاء الجليدي قد يذوب بسرعة أكبر من المتوقع

جينات الاخطبوط القطبي تظهر ان الغطاء الجليدي قد يذوب بسرعة أكبر من المتوقع

سعى علماء إلى الحصول على معطيات عن تاريخ تطور الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي من خلال درس جينات الأخطبوط الذي يعيش في هذه المياه القطبية، وتوصلوا إلى أن جزءاً من هذه المساحة الجليدية العملاقة قد يذوب بسرعة أكبر من المتوقع.

أظهرت دراسة نشرت الخميس في مجلة ساينس أن المجموعات المعزولة الآن من أخطبوط توركيت التي تقيم في أعماق القطب الجنوبي كانت تتزاوج بحرية منذ 125 ألف عام، مما يعني أن الجزء الغربي من القارة كان خاليا من الجليد في ذلك الوقت.

يشير هذا الاكتشاف إلى أن هذا الجزء من الغطاء الجليدي، المسمى بالغطاء الجليدي لغرب القطب الجنوبي، يمكن أن يذوب بشكل أسرع بكثير من المتوقع.

ويتمثل التهديد في ارتفاع منسوب المياه بأكثر من 3 أمتار، إذا فشل العالم في احترام الهدف المنصوص عليه في اتفاق باريس بعدم تجاوز 1,5 درجة مئوية من الاحترار المناخي.

مثل هذا الارتفاع في مستوى سطح البحر يمكن ان يحدث تحولا كبيرا في الجغرافيا العالمية، ويغمر جزرا ومناطق ساحلية.

وقالت سالي لاو عالمة الأحياء في جامعة جيمس كوك والمعدة الرئيسية للدراسة، لوكالة فرانس برس إن أخطبوطات توركيت كانت مرشحة مثالية لدراسة الغطاء الجليدي في غرب القطب الجنوبي، لا سيما بسبب وجودها في كل أنحاء القارة الجليدية وأن معلومات أساسية معروفة حولها مثل متوسط العمر المتوقع لها وحقيقة أنها موجودة منذ حوالى أربعة ملايين سنة.


ذوبان مرتين

يبلغ طوله حوالى 15 سم بدون اطرافه ويزن حوالى 600 غرام ويضع بيضا كبيرا بكميات ضئيلة في قاع البحر. ما يعني ان الاخطبوطات يجب ان تتاكد من فقس نسلها، ما يفرض عليها أسلوب حياة يمنعها من الابتعاد كثيرا.

كما ان حرية تنقلها محدودة بسبب التيارات البحرية.

أجرت سالي لاو وفريقها تسلسل الحمض النووي لـ96 عينة تم جمعها عموما مصادفة من قبل صيادين ثم تركت في أرشيفات المتحف. وتظهر أبحاثها وجود ممرات بحرية تربط بين بحار أموندسن وروس وويديل.

يشير الخليط الجيني الذي عثر عليه في عينات إلى ذوبان الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي مرتين. أولا، في منتصف العصر البليوسيني، قبل حوالى 3 إلى 3,5 ملايين سنة، حصل ذوبان كان العلماء واثقين منه بالفعل. ثم خلال عصر الاحترار، خلال الفترة الجليدية الأخيرة، منذ 116 الف الى 129 الف سنة.

تضيف سالي لاو، "هي المرة الأخيرة التي كان فيها الكوكب أكثر دفئا بحوالى 1,5 درجة مئوية من مستويات" ما قبل الثورة الصناعية.

وقد أدى النشاط البشري، خصوصا حرق الوقود الأحفوري، إلى زيادة درجات الحرارة العالمية بحوالى 1,2 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه في نهاية القرن الثامن عشر.

أشارت بعض الدراسات قبل تلك التي نشرت الخميس في مجلة ساينس الى أن الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي قد شهدت ذات يوم ذوبانا، لكن استنتاجاتها كانت بعيدة عن أن تكون قاطعة بسبب عدم وجود بيانات جيولوجية أو وراثية دقيقة.

كتب معدو الدراسة أن "هذه الدراسة تقدم أدلة تجريبية تشير الى ان الطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي انهارت عندما كان متوسط درجة الحرارة العالمية مشابها لليوم، ما يشير إلى أن نقطة التحول للانهيار المستقبلي للطبقة الجليدية في غرب القطب الجنوبي - القارة القطبية الجنوبية قريبة".

"اسئلة عالقة"

وصف معدا مقال ارفق بنشر الدراسة في مجلة ساينس هما اندريا داتون من جامعة ويسكونسن-ماديسون وروبرت ديكونتو من جامعة ماساتشوستس في أمهيرست بالولايات المتحدة، الدراسة بأنها "رائدة" مضيفين أنها تطرح اسئلة مثيرة للاهتمام حول احتمال رؤية التاريخ يعيد نفسه.

لكنهما يشيران الى وجود العديد من الاسئلة التي لا تزال عالقة لا سيما معرفة ما اذا كانت انهيارات الغطاء الجليدي السابقة ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وحدها أو ما إذا كانت متغيرات أخرى مثل تغير تيارات المحيط وعلاقات معقدة بين الجليد والأرض، هي عوامل في ذوبان الجليد.

من جانب آخر، يبقى هناك شك لمعرفة ما اذا كان ارتفاع مستويات المحيطات سيحدث على مدى آلاف من السنين أو بشكل اسرع.

مثل هذه الشكوك لا تشكل رغم كل شيء مبررا لعدم التحرك لمواجهة ظاهرة الاحترار المناخي، كما يقول أندريا داتون وروبرت ديكونتو، و"هذا الدليل الجديد من الحمض النووي للأخطبوط يضيف عنصرا جديدا".


 
 

آخر الأخبار

علوم وتكنولوجيا

جينات

اخطبوط

غطاء

جليدي

LBCI التالي
ارتفاع نسبة تلوث الهواء في الصين في 2023 للمرة الأولى منذ عشر سنوات
تعطل منصة X على مستوى العالم.. وهذه التفاصيل!
LBCI السابق
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More