دراسة صادمة... المحيطات امتصت طاقة تكفي لغلي "مليارات المسابح الأولمبية" في 2023!

أظهرت دراسة مرجعية نشرت يوم الخميس أن المحيطات امتصت كمية ضخمة من الحرارة الزائدة الناتجة عن انبعاثات غازات الدفيئة في عام 2023، مما يعادل تسخين "مليارات من المسابح الأولمبية".

 

هذا التأثير الهائل ساهم في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، الأمر الّذي جعل 2023 العام الأكثر سخونة في التاريخ.

 

وتُعتبر المحيطات، التي تغطي 70 في المئة من سطح الأرض، محورًا رئيسيًا لتنظيم المناخ العالمي، حيث تمتص نسبة كبيرة من الحرارة الناتجة عن النشاط البشري. ومع ارتفاع حرارة المحيطات، تتغير الأحوال الجوية بشكل غير قابل للتنبؤ، وتزيد الرطوبة في الجو.

 

وبحسب وكالة فرانس برس، سجلت المحيطات في عام 2023 إجمالي حرارة قياسية جديدة بين السطح وعمق 2000 متر، حيث ارتفعت بحوالي 9 زيتاجول مقارنة بعام 2022. ويُذكر أن الزيتاجول يُعد وحدة قياس للطاقة، ويُشير إلى أن 15 زيتاجول تعادل كمية كافية لغلي 2.3 مليار مسبح أولمبي.

 

وتُعد هذه الطاقة المخزنة في المحيطات مؤشرًا حيويًا لمتابعي الاحترار العالمي، حيث تظل أقل تأثرًا بالتقلبات الطبيعية لدرجات حرارة سطح المحيط.

 

ومن الملاحظ أن الحرارة الزائدة في المحيطات تستمر في تأثيرها على الأحوال الجوية، مع تأثير عودة ظاهرة "النينيو" في عام 2023.

 

كما يؤدي ارتفاع درجة حرارة المحيطات إلى تغييرات في تبادل الحرارة والكربون والأكسجين بين المحيطات والغلاف الجوي. يعد هذا التأثير ليس فقط على الأحوال الجوية، ولكن أيضًا على حياة البحر وقدرتها على امتصاص انبعاثات غازات الدفيئة.