ألقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان خطبة عيد الفطر في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، وأم المصلين في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء الوزير جمال الجراح، الرئيس تمام سلام ونواب بيروت.
وأكد دريان في خطبته انه لا بُدّ مِنَ الصَّبرِ في هذه الشَّدائدِ التي تَنزِلُ بنا، ولا بُدَّ مِنَ التَّبَصُّر، فالمُشْكِلاتٌ ما زالت كبيرةً في عِدَّةِ بُلدانٍ عَربِيَّة خاصةٍ في الجِوارِ السُّوري .
وَاشار الى ان وَحْدَة الكلِمة والصَّفّ، يُحقِّقُها العَرَبُ الكِبارُ في السُّعوديةِ وَمِصْر، وكلُّ الذين يَعمَلونَ مِنْ أجلِ الاستقرار، ومُكافَحَةِ التطرُّفِ والإرهاب.
وعن محاولة استهداف المسجدِ في مكةَ، شدد دريان على انَّ "أمنَ المسجدِ النَّبوِيِّ الشريفِ هو خط أحمر، ولا نرضى أن يتخطاه أحد، أو أن يُزَعزِعَ أمنَهما."
وراى ان "مَنْ قام بهذا العملِ الشنيع، أو حَرَّضَ عليه ، إنما ارتكبَ أكبَرَ المُحرَّمات، إنَّ المسلمين في لبنان، مَع السُّعودِيَّةِ في السَّراءِ والضَّراء ."
اما في الداخل اللبناني ، قال دريان: "نَجِدُ أخيراً ظواهِرَ إيجابية، فقد أُقِرَّ قانونٌ للانتخاب، هناك شَكَاوَى مِنْ غموضِ القانونِ وصُعوبَةِ تَطبِيقِه ، لكنَّنا مُتفائلون بأنَّه كما جَرَى التَّوَافُقُ على الإقرار، يُمْكِنُ التَّوصُّلُ إلى تَوافُقٍ على طَرائقِ التَّطبيق" .
وعن تفلت السلاح غير الشرعي، لفت الى انَّ "ما نَشهَدُهُ في لبنانَ مِنْ تَفَلُّتِ السلاحِ المُنتَشِرِ ، قد زادَ مِنْ عَدَدِ الضحايا الذين يَسقُطون في حَوَادِثَ غيرِ مُبَرَّرَة ، ويَنبَغِي ضَبْطُه والضَّربُ بيدٍ مِنْ حديدٍ".