منامكم المخربط

كلّما اجتمع اثنان كان ثالثهما قانون الانتخاب النسبي ودائما ما ينتهي الحديث : "ما فهمنا شي "

هذا القانون هو أشبه باللحية التي نريد تركيبها للطفل الصغير ،غير أن اللحية لا تصنع منه شاباً.

هو قانون مستورد من دول راقية ومتقدمة حيث توجد أحزاب لها برامج غير مبنية على تقديس الشخص وليست مرتبطة بدين ومذهب.

نحن الآن نضع العربة قبل الحصان ...فكيف يستقيم قانون اللوائح المقفلة من غير حزب ولا مشاريع ....هذه قائمة الشخص  وملحقاته فحسب وعلى المواطن اللبناني أن ينتخبها "زي مما هي " كرمى لعيون الشخص.....ليس إلا 
وكيف تستقيم النسبية في بلد طائفي مذهبي رافض أن يدخل الى عالم العصر ،عالم الدولة المدنية ؟؟

ثم جئنا الى التفاصيل فأدخلنا مصالحنا ومذاهبنا وعنعناتنا في صلبها وصرنا نحتسب مقاعدنا لنصيغ القانون .

هذا منام مخربط حقا وليس قانونا عادلا ولا عصريا طالما تتحكم فيه شهوات السادة الطائفيين والمركنتليين الى حدّ السفاهة.
دخل التأهيلي في قفا التفضيلي في الدائرة في القضاء في المناصفة والمناكفة في الميثاق والاغتراب والدين فالمدنية....
شوربة الانتخابات إنما تدلّ على كذب الطبقة السياسية وريائها وطائفيتها فقبليّتها ....

فيا أيها السياسيون من غير استثناء : أنتم قصّار وخائفون من ناسكم وأنتم سفيهو الهوى تسري التجارة في عروقكم ،التجارة بأي سبيل حتى ولو كانت من الكهرباء على حساب الناس ومن الألياف بكل وقاحة ،تطلع من كليهما رائحة التبادل العاهر ....

أملي أن تفشلوا في الوصول الى هذا المنام المخربط ،حتى لو كان السبب هو نكايات العجوزين وخفة الولد الصغير بينهما.