اثنان وسبعون عاماً من الشرف والتضحية والوفاء...

اليوم عيد الجيش... 72 عاماً من الشرف والتضحية والوفاء.

 اليوم تضج مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات يعبّر من خلالها الناشطون عن حبّهم ودعمهم الكبيرين لمن روى التراب بدمه كي يسقي الأرز.

في الأول من آب عام 1945، وبعد سنوات من الانتداب، أصبح الجيش اللبناني تحت السلطة الكاملة للحكومة الوطنية اللبنانية. ومنذ ذلك الحين وجود الجيش بحد ذاته هو العيد، لأنه كان و لا يزال يقود سفينة الوطن ليرسي بها الى بر الأمان.

واليوم في الأول من آب يحتفل لبنان بعيد الجيش، فيستذكر الوطن بالفخر شهداءه الأبرار الذين سقطوا في سبيل قضية الشرف والتضحية والوفاء، ويجدّد إيمانه بالاستمرار في القضية، قضية حماية الأرض والشعب وصون الأجيال.

نسير في شوارع لبنان، نرى علم الجيش اللبناني يرفرف مزيّناً المدن والساحات. كما نشاهد الوطن بأكمله، نساء ورجالا وأطفالا، واقفاً ليؤدي التحية الى من تصغر كل التضحيات والبطولات أمام ما قدّمه على مذبح الوطن. والملفت هذا العام، هو أنه بعد سنوات من الفراغ، ستعود سيوف الضباط من جديد لتلاقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في احتفال في ثكنة شكري غانم في الفياضية.

شعارات كثيرة ترفع في هذا اليوم، كلمات وعبارات يدعم من خلالها الناس أجمعين الجيش وتضحياته، فنشعر بالفرح والفخر والسعادة وبغصة تحبس أنفاسنا وتشعرنا بالألم.

فالجيش ليس بحاجة الى الكلام بل الى الأفعال. بعيداً عن سياسة التفاخر بـ"الجزمة" الجيش اللبناني بحاجة الى دعم سياسي ليتأكد من أن دماء شهدائه الأبطال لم ولن تهدر، ليتأكد من أن بذلات الأبطال التي دفنت تحت التراب رفعتنا من القاع الى مراتب أعلى نفتخر بأنها من إنجازات رجال بذلوا أنفسهم لبناء الوطن.

وكي لا يبقى الأول من آب مجرّد محطة ذكريات، على الدولة اللبنانية، أرضاً شعباً وسلطة سياسية، أن تسعى جاهدة الى دعم الجيش معنوياً، لوجيستياً و"واقعياً"، كي يستطيع أن يكمل مسيرته في حربه الشرسة على أعداء الوطن.