كلام الناس

أما وقد كتبَ من كتب وشتمَ من شتم واستفاد من استفاد...
أمّا وقد تناولنا الصغير قبل الكبير ، وكلّ مَن سوّلته نفسه أن يتطاولَ على الآخرين... كلّ من امتلك حساباً على احد المواقع الالكترونية أو اختبأ خلف حساب وهميّ...حاولوا ان يستفيدوا جميعهم من اسم " كلام الناس " ليرفعوا من شأنهم وليجدوا من يقرأهم...ثمّ يبصق.

يبصق على زمنٍ يتحوّل فيه الشتّامون الى نجومِ ، والمنافقون الى محاضرين في العفّة والصدق والنزاهة ...
أمّا وقد استكانت الآن حفلة الشتم والتحريض والتجنّي، اسمحوا لي أن أقول : اخرسوا، اخرسوا جميعكم وضعوا ألسنتكم داخل أفواهكم وكفّوا عن تحريضكم وتهديدكم فكرامات الناس لم ولن تكون يوماً لعبة في ايادي الصّغار... 
وكلام الناس وسيّد كلام الناس ليسا بحاجة لشهادة من أحد في الوطنيّة والنّزاهة والانسانية والأخلاق...

 

عندما كان كلام الناس منبراً لزعمائكم ورجال دينكم ، عندما رفع كلام الناس لسنوات طويلة راياتكم ومشاكلكم وحمل همومكم ومرضاكم ونقل هواجسكم ، عندما ارتحل في أصقاع الدنيا يبحث عن مغتربيكم ... عندما كان لكم الصوت في زمن الصمت ، أين كنتم؟ وأين ستكونون غداً ؟ صحيح أنّ البعض يحتاج الى انعاش ذاكرة علّه يدرك حجمه ويعي حجم الأخرين.

ولِكبار القوم من سياسييّن و"اعلاميين " ومنتحلي صفات ممّن يحاولون عادة خلال الاسبوع ألف مرّة الاتصال بنا علّهم يحظون بشرف استضافتنا لهم نقول: " اذا أتتك مذّمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأنّي كامل".