وأنت تراهم يا فخامة الرئيس

ما زالت اسرائيل تحقق مع رئيسها في قضية رشوة، متهمة زوجته بأنّها طلبت أكلا الى بيتها على حساب الدولة.

 

صوص هذه الدولة وأفقها ضيق.

 

نحن في لبنان أصحاب أريحية... تحصل الفضائح عندنا بالملايين ودولتنا القوية لا تسأل: من أين لك هذا؟؟؟

 

طليعيون نحن حقا... ودولتنا طوشتنا بمعلقات محاربة الفساد سوى أن الناس لا ترى منها غير الإنشاء والمواعظ بينما ينامون ويفيقون كل صباح على فضيحة مالية....

 

فالرذيلة ما عادت خجولة وها هي تمد بأعناقها  وتحتفل بحرامها...

 

رئيس البلاد يطلب من اللبنانيين أن يذوقوا الوجع نظرا لوضع البلد المأزوم وشخصيات البلد العامة تتدشّأ ليلا نهارا على اللبنانيين محتفية بغنائمها وثرواتها ولا من يسائل، بل الأدهى أن رجالات الدولة كلهم يشاركون في البهجة والتشاوف.

 

المواطن العادي غير الملتحق بمنظومة النهب والرشوة، وهذا النموذج يشكل الأكثرية اللبنانية والتي غدت تسمى أخيرا "الخواريف"، هذا المواطن يضحك من عجزه ومن يأسه من المنظومة السياسية الحاكمة بأكملها ويضحك من خوفه من المنظومة الأمنية التي تراقب أنفاسه...

 

فيا فخامة الرئيس، لو ذاق اللبنانيون المرّ كما تطلب منهم، ولو ذاقوا بعدها الأمرّ وهو قادم، فلن يشفى الوطن من المرض، طالما أنكم عاجزون عن المحاسبة الحقيقة لجميع من نهبوا وما زالوا ينهبون الناس...

 

كيف تجدونهم؟ الأمر بسيط جدا : إنهم يتشاوفون جهارا، ليلا ونهارا بسرقاتهم وحفلاتهم وقصورهم وشركاتهم... وأنت تراهم.

 

حسين الجسر