LBCI
LBCI

الفحيح الديني المجالس الملّية والعسس الأمني

حسين الجسر الكاتب: حسين الجسر
رأي حر
2019-12-09 | 11:14
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
الفحيح الديني المجالس الملّية والعسس الأمني
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
3min
الفحيح الديني المجالس الملّية والعسس الأمني
هذه هي دولتكم العجوز أيتها الشبيبة الثوار. هذه هي دولتكم العجوز تُظهر أنيابها الصفراء والتي لا تمتلك سواها، لتردّكم الى بيوتكم خائبين بعد خمسين يوم من الثورة.

من أنيابها التي ستتظهّر تباعا يوما بعد يوم ناب الفحيح الديني إياه والذي تعيش بحماه وتتنفس هواءه، فقد بدأنا نسمع وسنسمع أكثر خطابات تتحصن بدينها هي وتحتمي بإلهها هي، فيما يُستشَمّ منها قوة فرض القانون الديني على القانون المدني، لنتحوّل كلنا إلى جماعات عقائدية تماما خلاف ما صنعته الثورة، فتسقط الشبيبة وتعلو الخرافة، فتنتصر الدولة إياها وترسل الناس الى بيوتها.

يساند هذه المهزلة مهازل المجالس الملّية التي تريد أن تعيدنا الى زمن الوالي وطاعة الفقيه وربما الدعاء للسلطان، فتشطب بواسع مداركها ملايين الناس على الطرقات تتطلع الى خيار الناس الحقيقي في سبيل غد فيه شرف،تشطبه بملايينه لتعيده إلى حظيرة الرعايا التابعين الراضخين لوصايا الامام التابع لزعيمه.

هكذا تخبركم الدولة العجوز : بئس الديمقراطية والرأي الحر، فراعيكم المنصّب من أي دين أتيتم هو الذي يتكلم عنكم وانتم خُرسٌ وهو الذي يفكر عنكم وأنتم أغبياء، ولقد تراءى له فيما تراءى ومن غير أن "يلكزه أحد" أنكم بملايينكم تريدون فلانا ولقد اختاره عنكم....

عظيم فلنحلّ مجلس النواب وليقول لنا أسيادنا رؤساء الطوائف وأسياد المجالس الملية المصادرة لنا ولله وللحقيقة ،ليقولوا لنا من نختار، وما علينا الا البصم وتوزيع الكنافة والدوران كالسعادين في حلبة الحكام الثلاثة " أسياد" أسياد المجالس الملّية.

طبعا لا نعفي رؤساء الوزارة السابقين وهم من العهد القديم فنراهم يعزفون نفس اللحن الذي ينادي بالرئيس القوي في ملّته...وكأنما الناس لم يلفظوا الجميع بلا استثناء أو كأنه عندنا ناس بفساد وناس بفساد أقل....

هي مسخرة بامتياز لإناس يتشبثون في الماضي الذي يُعدّ الناس كفنه وآخر المساخر بدعة العلاقات الدولية وكأن المجتمع الدولي مجموعة من العمات والخالات تحب هذا الرجل ولا تحب ذاك الرجل.

وأخيرا العسس الأمني فدولتكم العجوز المهزومة ما زالت تريد ان تستهلك ما تبقى لها من البقايا الأمنية هنا وهناك وهنالك لتضرب ثورتكم بالزعران والشبيحة فيفعلوا المستحيل من غرائب المكائد والضغط  ومن اصطناع ثوار من زعرانهم يفلتونهم في الطرقات ليشوّهوا الثورة وليجعلوا الناس تكفر من وساخاتهم وكذلك الاعتقالات الليلية والكيدية حتى يتعب الناس وحتى ييأس الناس...

هؤلاء جميعا المنضوون في زمر الدولة العجوز المهرومة والمأزومة هؤلاء جميعا يراهنون عل يأسكم وتراجعكم وانهزامكم وهو موتٌ لكم حقا....نعم انهم يراهنون على موتكم....فمن ترك وطنه ينهار ويفلس ويصير بهدلة الأمم، لن يضيره اذا قبض على شعبه ولو ميتاً.

بقلم حسين الجسر
 
 
*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI  لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.
 
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية




رأي حر

لبنان

حسين الجسر

LBCI التالي
الدكتور منذر كبارة والسيدة ياسمين زيادة
زمن المؤخرات...
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More