الدورة الشهرية المبكرة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب

وجدت دراسة، أجريت على نحو نصف مليون شخص، أن بدء الدورة الشهرية قبل سن الـ12 سنة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية في وقتٍ لاحق من الحياة.

وبما أن مرض القلب والأوعية الدموية هو من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، فمن المهم جداً أن يعرف الناس الأمور التي تزيد من مخاطره.

وعلى الرغم  من أن بعض العوامل التي تؤدي الى الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والتدخين باتت معروفة وواضحة، فلا يزال هناك عوامل خفية غير معروفة.

ويشير الباحثون الى أن بعض العوامل التناسلية مثل انقطاع الطمث المبكر، الدورة الشهرية المبكرة، مضاعفات الحمل، الإجهاض، ولادة جنين ميت واستئصال الرحم هي عوامل قد تؤثر على الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية في وقت لاحق في الحياة.

وقد أظهرت بعض الدراسات، على سبيل المثال، أن انقطاع الطمث المبكر قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الأمراض القلبية الوعائية، في حين أن الإجهاض قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. وقد وجدت بعض الدراسات وجود علاقة بين ولادة جنين ميت والأمراض القلبية الوعائية.

واللافت أن بعض الأبحاث المماثلة فشلت في العثور على روابط هامة، لذلك فعلى الرغم من وجود أدلة متزايدة على أن العوامل الإنجابية تلعب دوراً في خطر الأمراض القلبية الوعائية، فإن العلاقة واتساع نطاقها ليسا واضحين.

وقد قام الباحثون من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة بدراسة من أجل معرفة العوامل التناسلية، إن وجدت، التي تزيد من خطر الأمراض القلبية الوعائية وتم نشر النتائج في المجلة الطبية البريطانية.

وقد نجح العلماء في الحصول على بيانات من بيوبانك المملكة المتحدة، وهي دراسة سكانية تضم أكثر من نصف مليون رجل وامرأة دون سن 69 عاماً، وتم تعيينهم من عام 2006 إلى عام 2010.

وقام الأفراد المشاركون في الدراسة بملء الاستبيانات التي تتضمن معلومات عن نمط حياتهم وتاريخهم الطبي وبيئتهم. وقد خضع كل مشارك أيضاً لاختبارات الدم والبول واللعاب.

 

ووجد الباحثون أن النساء اللواتي بدأت لديهن الدورة الشهرية قبل عمر 12 عاماً، لديهن خطر أكبر بالإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة 10 في المئة مقارنة بالنساء اللواتي بدأت لديهن الدورة في سن 13 عاماً وما بعد.

مصدر