تناول الفطر قد يقلّل خطر الإصابة بسرطان البروستات

قام باحثون يابانيّون بدراسة هي الأولى من نوعها تكشفُ رابطاً بين تناول الفطر وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات.

وبالرّغم من التأثير البسيط الذي يُحدثه هذا النّوع من الطّعام، فقد يؤدّي إلى المزيد من التّحقيقات الّتي من شأنها أن  تزيد من عمق هذه الدّراسة. ومع أنّ علاجات هذا النّوع من السّرطان قد تطوّرت إلّا أنّه يصعب معالجته أو الوقاية منه.

 

يُعتبر الفطر طعاماً رخيص الثمن واستهلاكه يتمّ على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وقد أظهرت دراسة على الخلايا المستنبتة والنماذج الحيوانية أنّ بعض المركبات في الفطر قد تُبطئ نمو الأورام وقد تحتوي على خصائص مضادة للسرطان ومضادة للسّكري ومضادة للإلتهابات.

 

وقد قامت الدراسة السابقة باختبار فطر الزر الأبيض المسحوق white button mushrooms  على الرجال المصابين بسرطان البروستات المتكرر وقد تمّ اكتشاف أن خلاصة الفطر أدّت إلى استجابة الجسم المناعية للسرطان.

 

وللتحقّق من النتائج، أخذ الباحثون بيانات من دراسة الفوج مياجي Miyagi Cohort Study ودراسة الفوج أوساكي  Ohsaki Cohort Study. وقد استطاعوا بالإجمال الوصول إلى بيانات تضم 36,499 من الرجال اليابانيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 79 سنة. كما أنهم قاموا بمتابعتهم  على فترة امتدت 13 سنة.

 

واستخدم العلماء نماذج استطلاعات من أجل جمع معلومات حول النظام الغذائي، التاريخ الطبي، مستويات النشاط البدني، حالة التدخين، عادات الشرب (كالكحول والمشروبات الروحية) ومستويات التعليم، إلخ...

 

ثم قاموا بتعيين كل مشارك في إحدى المجموعات الخمسة بناءً على استهلاكهم للفطر:

-    لا يتناولونه أبداً تقريباً : 6.9 بالمئة من المشاركين
-    يتناولونه مرة أو مرتين كل شهر: 36.8  بالمئة
-    يتناولونه مرة أو مرتين كل أسبوع : 36.0 بالمئة
-    يتناولون الفطر ثلاث أو أربع مرات كل أسبوع: 15.7  بالمئة
-    يتناولون الفطر كل يوم تقريباً: 4.6 بالمئة

و قد تبيّن ظهور حوالي 1204 حالة من سرطان البروستات في خلال فترة المتابعة، أي ما يعادل 3.3 بالمئة من المشاركين.

 

لاحظ الباحثون تأثيراً مفيداً كبيراً، فمقارنة مع أولئك الذين يتناولون الفطر أقل من مرة واحدة في الأسبوع، فإن الذين يتناولون الفطر مرة واحدة أو مرتين كل أسبوع يكون خطر إصابتهم بسرطان البروستات بنسبة 8 بالمئة. أما أولئك الذين يتناولون الفطر ثلاث مرات أو أكثر كل أسبوع فلديهم خطر نسبي أقل بنسبة 17  بالمئة.

 

والجدير بالذّكر أنّ الباحثين قاموا أيضاً بتعديل تحليلهم لمقدار الطاقة واللحوم والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان التي يستهلكها كل مشارك وذلك لأن المشاركين الذين تناولوا المزيد من الفطر تناولوا أيضاً المزيد من الخضروات.

وفي النهاية، استنتج المؤلفون بشكل عام أن تناول الفطر المعتاد قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات. ومن الضروري القيام بالمزيد من الدراسات ضمن مجموعات سكانية أخرى وأطرٍ أخرى  لتأكيد هذه العلاقة.