ليس سوق ووهان... تحقيق جديد قد يكشف المصدر الحقيقي لتفشي فيروس كورونا

أفاد تحقيقٌ حديث لصحيفة "صانداي تايمز" أنّ الصين عثرت على فيروس مماثل لكوفيد-19 بنسبة 96 في المئة وذلك في منجم مهجور قبل 8 سنوات. 

وفي التفاصيل، فكان منجم النحاس الموبوء بالخفافيش في مويجيانغ غرب الصين، موطناً لفيروس جديد تسبب بإصابة ستة رجال بالغين بالالتهاب الرئوي، وإلى وفاة ثلاثة منهم. وقد أخذ العلماء آنذاك عينات من براز الخفافيش، الذي وجدوه على أرضية المنجم، وخزنوها في مختبر على بعد 1610 كيلومتر في ووهان لعدة سنوات أثناء القيام بدراسات حولها.

وفي كانون الأوّل الماضي، أصبحت ووهان مصدر جائحة عالمية لفيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن أكثر من 11 مليون شخص وقتل 525 ألف شخص.

ووفقا للتحقيق، فإن الفيروس المسمى RaBtCoV/4991 الذي تم العثور عليه في ذلك الوقت، يبدو الآن الأقرب إلى سارس كوفيد2، الذي يتسبب بفيروس كورونا الحالي. لكن لا يبدو أن الباحثين الصينيين كانوا صريحين حول حقيقة أنهم وجدوا مثل هذا الفيروس المشابه قبل عقد تقريبا في العام 2012. 

وفي هذا السياق، قال الدكتور بيتر دازاك، خبير أمراض الحيوان البريطاني، لصحيفة صنداي تايمز: "لم يظهر الفيروس في السوق كما زُعم، بل ظهر في مكان آخر، وكان ينتشر بالفعل في مكان ما حول المنجم في ريف مويجيانغ ثم اندلع في ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة."

ويعتبر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها اليوم، أن الأسواق في ووهان كانت "ضحية" الفيروس المستجد وليست مصدره.

وبحسب الصحيفة، فمن المرجح أن يزيد هذا الإكتشاف التكهنات بأن الفيروس تسرب من مختبر أبحاث صيني، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إنه رأى أدلة تثبت أن الفيروس بدأ في مختبر للفيروسات، ومع ذلك، يقول كل بعض الباحثين الأميركيين والصينيين إنه لا يوجد دليل يدعم هذه النظرية.