في مقابلة خاصة مع theguardian، جلست عليا غانم والدة أسامة بن لادن وهي في السبعينيات من عمرها، بجانب اثنين من أبنائها أحمد وحسن وزوجها الثاني محمد العطاس، الرجل الذي قام بتربية الاخوة الثلاثة.
لكل فرد في العائلة قصته الخاصة حول الرجل المرتبط بنشوء الإرهاب العالمي، لكن الوالدة هي التي ستتكلم في هذه المقابلة وتصف رجلاً لا يزال بالنسبة اليها ابنًا محبوبًا فقد طريقه بطريقة ما، أسامة بن لادن.
ووصفت غانم حياتها بالصعبة للغاية لان أسامة بن لادن كان بعيداً عنها، قائلة: "كان ولداً رائعاً وكان يحبني كثيرًا."
وقد تجمعت العائلة في زاوية من القصر الذي يتشاركونه الآن في جدة، المدينة السعودية التي لطالما كانت موطناً لعشيرة بن لادن لأجيال، وفق theguardian.
لسنوات رفضت غانم الحديث عن أسامة، كما كان حال عائلته طوال فترة حكمه كزعيم لتنظيم القاعدة على مدار عقدين، وهي الفترة التي شهدت الضربات على نيويورك وواشنطن، وانتهت بعد أكثر من تسع سنوات مع موته في باكستان.
ووصفت غانم ابنها البكر أسامة بن لادن بأنه كان صبياً خجولاً و"قادراً أكاديمياً".
وروت عليا غانم أن أسامة بن لادن أصبح شخصية قوية وتتحلى باندفاع وجدارة. في أوائل العشرينيات من عمره عندما كان يدرس الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، حيث تحول الى شخص متطرف، وقالت: "كان طفلاً رائعاً إلى أن التقى ببعض الأشخاص الذين غسلوا دماغه في أوائل عشرينيات عمره. يمكنكم تسميتها بنوع من العبادة. هم يملكون المال من أجل قضيتهم. كنت أقول له دائماً أن يبتعد عنهم وهو لم يكن أبداً يعترف لي بما كان يقوم به لأنه كان يحبني كثيراً."
واضافت: "واحد من الرجال الذين تعرف عليهم هناك كان عبدالله عزام، أحد أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، الذي تم نفيه في وقت لاحق من المملكة العربية السعودية وأصبح مستشار أسامة الروحي."
ولفتت العائلة الى أنها رأت أسامة لآخر مرة في أفغانستان في العام 1999، حين زارته مرتين في قاعدته خارج مقاطعة كاندهار. وكشفت الوالدة ان قاعدته كانت تقع بالقرب من المطار في مكان قاموا بالاستيلاء عليه من الروس، مضيفة أنه كان دائماً يفرح بقدومهم ويقيم لهم وليمة ويدعو الجميع.