مقدمة النشرة المسائية 13-04-2018

 الثالث عشر من نيسان 1975 ، الثالث عشر من نيسان 2018 ... ثلاثة ٌ وأربعون عامًا على اندلاع الحرب اللبنانية التي انطلقت شرارتُها من عين الرمانة ... 

من جيل تلك الحقبة ، مَنْ مازال يتذكَّر بدايتَها ، ومن الأجيال اللاحقة مَن يعرفُ عنها شيئًا ... أُطلِق عليها أولًا " حربُ السنتين " لأنها امتدت من نيسان 1975 حتى تشرين 1976 إثر توقفها بعد دخول قوات الردع العربية بموجِب قرارات قمتَي الرياض والقاهرة ... لكنْ تبيَّن ان توقف الهرب كان هُدنة سُرعان ما سقطت في العام 1977 ثم في العام 1978 ثم في العام 1981 ثم في العام 1982 إثر الإجتياح الاسرائيلي الذي وصل إلى بيروت ثم بين عامي 1989 و1990 ، وصولًا إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب لكنه لم يحقق السلام ...

 لم تخلُ سنةٌ ، منذ ثلاثة وأربعين يومًا إلى اليوم ، من حربٍ أو من مفاعيلِ الحرب ومضاعفاتِها أو من آثارها السلبية ... 

اليوم يقف لبنان واللبنانيون على مشارف العام 44 على الحرب ، فهل تكون بداية الدخول في سلمٍ حقيقي أم امتدادًا للسنوات الثلاث والأربعين التي انقضت ... 

يحلُ الثالث عشر من نيسان هذه السنة والمنطقة على شفير حرب ولا تحتاج سوى إلى تغريدة من أقوى رئيس دولة في العالم ... 

ويحل الثالث عشر من نيسان ولبنان على عتبة استحقاق ديموقراطي ، بين مزدوجين ، هو استحقاق الإنتخابات النيابية للمرة الأولى منذ العام 2009 ، وللمرة الأولى وفق قانونٍ نسبي للمرة الأولى منذ عهد لبنان بالإنتخابات النيابية ... التعبئة الإنتخابية تكاد تبلغ الذروة على الرغم من أن أكثر من ثلاثة أسابيع تفصلنا عن اليوم الكبير في السادس من أيار ... 

وفي أجواء الانتخابات كان خطاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، ومن جملة ما قاله اتهامُ ثامر السبهان بأنه كان يُخطط لحرب ٍ اهلية في لبنان ، وما كاد السيد نصرالله يُنهي خطابه ، حتى غرَّد السبهان فكتب : " عادت ... لنُباحها " .