مع طَي صفحة الانتخابات العراقية، وسط تدنّ في مستوى الاقتراع، ترتسم اكثر فأكثر معالم المنطقة الملتهبة وسْط اشتداد الصراع الأميركي الإيراني الذي ستُرسم صورتُه في شكل أوضح الاثنين المقبل، بعد أن يحسِمَ وزراءُ خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا موقفهم من الانسحاب من المعاهدة النووية اثر لقائهم موفدين من ايران.
هذا في العراق، اما في لبنان فقد مرت الانتخابات على خير ،لكن تصفية حساباتها تشتدُ اكثر فأكثر .
ففيما يدّعي الكل انه الفائزُ الأكبر، ويتبادل الكلُّ تُهمَ التحريضِ والشحن الطائفي، وحدَها تشكيلة الحكومة ستحسم حسابات الربح والخسارة .
حتى الساعة ، قُطَبُ التشكيل معقدة ومعاودة بشدة، وهي تختصر بثلاث :
وزارة المال والطروحات حولها، تمثيل الوزراء السُنّة في الحكومة من خارج تيار المستقبل ،وتمثيل الوزراء المسيحيين من خارج التيار الوطني الحر .
هذه العقد، تجعل رحلة التشكيل صعبةً ،حتى لو أراد البعضُ تأجيل المشكلة الى ما بعد الحادي والعشرين من أيار ،بدء تاريخ ولاية المجلس النيابي الجديد.
صعوبةُ التشكيل تتزامن ومواقفَ تصعيدية على اكثرَ من جبهة، مواقفُ كان نجمُها من دون منازع الْيَوْمَ ، وليد جنبلاط .