عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى بيروت... الرئيس نبيه بري توجَّه إلى جنيف، أما التشكيل " فلا غادر ولا عاد " ، وهو يراوِح مكانه منذ أيار الماضي ...
هبَّة ساخنة ثم باردة ، إطفاء محرِّكات التشكيل ثم إدارتها ، تقديم صيغ ثم الطلب بإعادة النظر فيها ...
وهكذا لا مؤشرات إلى ولادة الحكومة قريبًا ، حتى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال عصر اليوم " ليس لدي جديد في مسألة تشكيل الحكومة "...
لكن التعثر في تشكيل الحكومة بدأ يضغط على مفاعيل مقررات " سيدر " حيث تشير المعلومات إلى ان الموفد الفرنسي الذي جال على المسؤولين اللبنانيين ، ضغط في اتجاه تسريع التشكيل ، وبحسب المعلومات فإن الموفد الفرنسي سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إمكانية تسريع المجلس في تشريع 280 مشروع قُدمّت إلى "سيدر"، وقد يؤشِّر هذا السؤال الى استبعاد التشكيل قريبًا ، ولهذا كان الإتجاه نحو مجلس النواب لتعويض التأخير في الخطوات الإصلاحية ...
في غضون ذلك، بدأ مسار التطهير في الأسلاك الأمنية ، والباكورة في الأمن العام وفي قوى الأمن الداخلي ...
وما بدا سالكًا على مستوى الأسلاك العسكرية والأمنية ، بدا شبه متعثِّر على مستوى العدادات للمولِّدات حيث أن اصحاب المولِّدات يخترعون أرنبًا جديدًا للهروب من العدادات والإبقاء على فاتورة المبلغ المقطوع ، إلا في حال توازن فاتورة العداد مع فاتورة المبلغ المقطوع ، فهل من إجراء حاسم يُنهي هذه المهزلة ويضع حدًا للإلتفاف على قرارات وزارة الإقتصاد ؟
أما في ملف التوظيف والتعاقد، فإن التقارير بدأت تًنجَز لتُظهِر حجم الأعباء على الدولة.