في الذكرى الثانية لولادة أول حكومة في هذا العهد ، هبَّت رياح حكومة العهد الأولى ...
الثامن عشر من كانون الأول 2016 وُلِدَت حكومة الرئيس سعد الحريري ...
الثامن عشر من كانون الأول 2018 تأكَّد أن الحكومة أُدخِلَت غرفة الولادة...
اللواء عباس ابراهيم، الذي بات خبيرًا في التفاوض على إطلاق المخطوفين، نَجَح في مهمة التفاوض على إطلاق الحكومة المخطوفة منذ أكثر من مئتي يوم ، من دون أن تُعرَف قيمة " الفدية السياسية " التي دُفِعَت، وإنْ كانت المؤشرات تدل على أن " تلازم التنازل " حصل من قصر بعبدا ومن بيت الوسط ومن السنَّة الستة ...
رئيس الجمهورية الذي ألمح إلى " أم الصبي" قبل أسبوعين، قَرَن القول بالفعل ، تخلى عن تسمية الوزير السني من حصته ليكون الوزيرُ الذي سيسميه نواب اللقاء التشاوري من حصته ...
اللقاء التشاوري تنازل عن شرط أن يكون الوزير أحدَ أعضائه، فكانت " السابقة الدرزية " هي المخرج ، بمعنى أن التشاوري سمَّى, واللواء ابراهيم حمل اللائحة التي سيتم الأختيار منها، والرئيسَ المكلَّف تنازل، وسيستقبل النواب الستة بعدما كان رفضُه إستقبالَهم لا عودة عنه ...
جاءت هذه الحلحلة بعدما " استوى " الوضع الداخلي ، ماليًا واقتصاديًا ، فبلغ مستويات لم تعد تسمح بترف " الدلع السياسي" ، خصوصًا ان مفاعيل " سيدر " تنتظر ولادة الحكومة, والقروضَ والهباتِ لا تأتي إلا لحكومة جديدة لا لحكومة تصريف أعمال ...
على الرغم من التفاؤل والإرتياح النسبي، فإن ما يؤسَفُ له أن تقترب الحكومة من أن تولَد ، بعد سبعة أشهر، علمًا أنه بهذه الشروط والشروط المضادة ، كان يمكن ان تولَد بعد سبعة أيام، أما أشهر التعطيل التي انقضت، فكان من شأنها أن توصِل الوضع إلى درجة الإهتراء، فهل مَن يحتسب الخسائر بالمليارات من جراء التعطيل أكثرَ من سنة ؟
في أي حال، الخسارة وقعت، وما تأليف الحكومة سوى محاولةٍ للحد من الخسائر، تمهيدًا للإنطلاق في ورشةٍ هائلة في محاربة الفساد الذي يكاد يخنق البلد .