مصير استمرار الدعم سيكون نجم الاسبوع المقبل، في جلستين تعقدان الاثنين وعلى الارجح الاربعاء او الخميس.
جلسة الاثنين تعقد عصرا ويترأسها رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، في حضور حاكم مصرف لبنان والوزراء المعنيين بالدعم.
حتى الساعة، لا مؤشرات الى ما ستخلص اليه الجلسة، فالنواب الذين رفعوا عنهم وعن رياض سلامة مسؤولية اتخاذ هكذا قرار، طالبوا حكومة تصريف الاعمال بوضع خطة بالتنسيق مع سلامة، لتحديد مصير الدعم، على ان تعود بهذه الخطة الى ساحة النجمة.
منطقيا، لماذا ستضع الحكومة الراحلة هكذا خطة، واذا وضعتها من سيستكملها، والاهم من سيتكفل بتأمين اموالها؟ وزارة المال او المصرف المركزي؟
طالما ان لا جواب واضحا على هذه النقطة بالتحديد، فلا خطة متوقعة، والامر سينسحب على الارجح حتى جلسة منتصف الاسبوع، التي سيعقدها المجلس المركزي في مصرف لبنان، برئاسة رياض سلامة، وهو، اي المجلس، سيتهرب بدوره من تحمل المسؤولية، في ما اموال اللبنانيين تنزف يوما بعد آخر.
بالنتيجة، بعد ما سرق الشعب اللبناني، صار وقت تجويعه، وتقنين استخدامه للبنزين والمازوت، والقمح والمواد الغذائية.
والافظع، صار وقت دفنه حيا، عبر التلاعب بأدويته وبصحته، تحت شعارات شعبوية، وبازارات تؤدي الى نوعين من الدواء:
واحد مدعوم وآخر رفع عنه الدعم، اي دواء للغني ودواء للفقير.
من اليوم حتى نهاية الاسبوع المقبل، اما يحافظ على الدعم رغم رفض رياض سلامة المس بالاحتياط الالزامي، بحسب معلومات خاصة بالـLBCI فينهار ساعتها الهيكل على من فيه، او يرفع الدعم، حماية لما تبقى.
بالخلاصة، قرار رفع الدعم يحتاج لشجعان، يصارحون اللبنانيين فينقذون ما بقي من اموالهم.
يعترفون بأن الدعم حتى الساعة فشل، وان استمراره يعني استنزاف اموال الاحتياطي، من دون اي حل لما بعد بعد ذلك سوى الفوضى والغموض.
يعترفون بأن من استفاد من الدعم هم المحتكرون والمهربون والاغنياء، اما المحتاجون فنالوا الفتتات.