LBCI
LBCI

كتاب من لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين الى النواب

أخبار لبنان
2018-09-24 | 07:41
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
كتاب من لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين الى النواب
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
كتاب من لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين الى النواب
بمناسبة انعقاد أول جلسة تشريعية للمجلس النيابي الجديد يومي 24 و25 من شهر أيلول الحالي، وزّعت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين اليوم على السيدات والسادة النواب البيان التالي:
 
"بعد مرور 43 سنة على بداية المأساة، وقد بدأت مع الحرب،
 
بعد مرور  36 سنة من النضال المتواصل تعرّفت فيه لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان على عدد لا يحصى من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة ومن وزراء ونواب ومسؤولين أمنيين ودينيين...
 
وصلت الأمانة إلى البيت، وصلت الأمانة إلى أصحابها، إلى ممثلي الشعب اللبناني، إلى مقر السيادة الشعبية، وهي الآن بين أيديكم.
 
هنا والآن بعد مرور هذه العقود، ستقولون ما يجب أن يقال كمجتمع عن حرب مزّقتنا وما زال علينا ان نطوي صفحتها، والأحسن أن نتخطّاها... نقول هذا الكلام ولا يفوتنا ما تحمله الرياح في هذه الأيام من كلامٍ بغيضِ يعيدنا إلى أجواء حرب، كأننا نصرّ أن لا نتعلّم...
 
هنا والآن، أنتم مندوبو الشعب، وفي هذه المناسبة ولمرة واحدة، نرجوكم، كتكريم لكل هذه السنوات التي مرت، ونقول لكم: إنسوا طائفتكم، إنسوا منطقتكم، إنسوا حزبكم، إنسوا كل هذه الإعتبارت وغيرها، تصرفوا فقط كـ"بني آدمين"، كرجال ونساء فقدوا أباً أو إبناً أو زوجاً أو أخاً أو....
 
أصحاب السعادة، إيتها السيدات، أيها السادة، 
 
لم نصل إلى مجلس النواب فارغي الأيدي. نحن نعرف أكثر من غيرنا الطريق الشاق الذي شقّه اقتراح قانون الأشخاص المفقودين والمخفيين قسرياً للوصول بين أيديكم. جئنا إليكم، حاملين مسؤولية العريضة الوطنية التي وقّعها رؤساء سابقون، نواب ووزراء حاليون وسابقون، وشخصيات دينية وفعاليات إقتصادية وإجتماعية وثقافية وفنية، وآلاف مؤلفة من المواطنات والمواطنين. جئنا  لنسلّمكم إياها باعتبارها أول وثيقة تحظى بكل هذا الإجماع منذ وثيقة الوفاق الوطني، وأردناها كذلك لكي تحصِّنكم عن جد بخطواتكم الجريئة التي نحتاج كلنا إليها. 
 
أراد الرئيس بري مشكوراً إدراج اقتراح القانون ضمن تشريع الضرورة، وهذا يشرّفنا ويفرحنا...
 
ولا بد من التأكيد على:
 
أولاً – أن اقتراح القانون هذا الذي يشكل بالنسبة لنا ضرورةً وحل العدل الأدنى من المفترض أن يضع حداً لعذاباتنا وآلامنا التي دامت أكثر مما نتحمّل وتحمّلنا... إننا لا نطلب أكثر من ذلك ولكننا لا نستطيع أن نقبل بأقل من ذلك...
 
ثانياً – أن اقتراح القانون هذا الذي حفرته لجنتا حقوق الإنسان والإدارة والعدل لبنة لبنة هو ضرورة لدولتنا ولوطننا. معه نستعيد دولتنا، ومعه يعود وينبعث وطننا.  لذلك نطلب منكم فرداً فرداً تبنّيه بمادة واحدة وبالإجماع  لكي نكون بمستوى المسؤولية والحدث ، لكي تبدأ مسيرة إستعادة دولتنا وقيامة وطننا. والجدير ذكره أنه مع العمل التمهيدي الذي قامت به بعثة  الصليب الأحمر الدولي، مشكورة، خلال السنوات الماضية، لن تنطلق دولتنا من نقطة الصفر لتطبيق أحكام هذا القانون.
 
سيداتي ، سادتي، يقال: لا شكر على واجب... نحن لا نريد أن نشكركم، نحن نشدّ على أياديكم، كما نشدّ على أيدي كل من وقف إلى جانبنا خلال كل هذه العقود والسنوات. 
 
اليوم مثل الأمس، منذ أول يوم، وضعنا أنفسنا تحت سقف دولتنا. 
 
في هذا اليوم، رغم الألم والوقت الذي حصد حيوات الكثيرين منّا، نشعر أننا حسناً فعلنا أنْ راهنّا على الدولة. أننا لم نلجأ إلى الطوائف يوما لأن قضيتنا من صلاحيات دولتنا. حاولنا دائماً من موقعنا خدمة هذه الدولة وعدم إستخدامها. 
 
إيها النواب الكرام، 
 
دقّت ساعة الفرج. ليتكم تبدأون اليوم بوضع حد لعذاباتنا وآلامنا... ليتكم تنهون هذا النضال الذي بدأناه من سنوات بعيدة...  ولتكن فاتحة أعمال المجلس الجديد خاتمة ً لآخر ملف من ملفات الحرب في لبنان.

أخبار لبنان

لبنان

مجلس النواب

لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين

LBCI التالي
تاريخ الصحافة العربية في دقائق…
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More