الوفاء للمقاومة: الأولوية هي تشكيل حكومة تنهض بمسؤوليات إدارة شؤون البلاد

رأت كتلة الوفاء للمقاومة أن "الارتباك الفاضح الذي أحاط التعاطي الرسمي في البلاد خلال الاسبوع المنصرم لم يكن الا عينة كاشفة عن المدى الذي بلغته الازمة التي تتمدد مظاهرها الى مختلف المستويات والابعاد في المجتمع والدولة" معتبرةً أنها تعبّر عن مفاعيلها عند كل استحقاق او مفترق.

وقالت الكتلة بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد "في ظل الغياب الحكومي وما ينجم عنه من بعد في التواصل وندرة في التناصح، حينذاك لا يستطيع أصحاب النوايا الحسنة في المجالس المالية إلا أن يدلوا بدلوهم للفت النظر أو للتنبيه الى مخاطر أو لاقتراح مسارات ومخارج".

واعتبرت الكتلة أن "أن الأولوية التي ينبغي الآن ان تكون حاكمة على الجميع هي تشكيل حكومة تنهض بمسؤوليات إدارة شؤون البلاد وحماية مصالحها ورعاية ابنائها" لافتةً الى أنه لن يكون مبررا على الاطلاق اي تهاون او تباطؤ او استخفاف بهذه الاولوية.

وأكّدت الكتلة بعد عرضها للاوضاع المحلية والاقليمية ان حفظ السيادة الوطنية هو واجب وطني مشددة على "ان السيادة الوطنية كل لا يتجزأ، لا تقبل تغافلا ولا تسامحا، ولا مناص من التصدي للعدو المنتهك للسيادة أيا يكن حجم الانتهاك. ولفتت الى أن الدولة معنية بأداء هذا الواجب، بمختلف الطرق والوسائل المتاحة.

وفي ما يخصّ الكوارث الناتجة عن العواصف التي ضربت لبنان شددت الكتلة على ضرورة عدم صرف الاهتمام عن وجوب تهيئة البنى اللازمة والقادرة على حسن الاستفادة والاستثمار للأمطار والثلوج بدل من هدرها من دون التمكن من ادخارها وحسن توظيفها.

وفي الشأن السوري، قالت الكتلة إن "قرار الانسحاب الاميركي من سوريا هو اعلان هزيمة استراتيجية لمشروع دولي عدواني أرادت منه الولايات المتحدة اسقاط سوريا وتغيير موقعها ودورها السياسي في المنطقة" مضيفة "لا تزال الولايات المتحدة تخادع وتناور وتراهن على من صدقوا وعودها وراهنوا على قدراتها لتستنزف آمالهم وجهودهم ولتتمادى في تحريضهم. واعتبرت الكتلة أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية ما كانت يوما الا سندا  للبنان بوجه إسرائيل".

وذكّرت كتلة الوفاء للمقاومة أنها تحرص على الوحدة الوطنية وتسهم عبر الحوار والعمل السياسي على حسن تطبيق وتطوير القوانين متمنيةً من الجميع تعاونهم ومشاركتهم لتحقيق هذه الاهداف الوطنية، ومؤكدةً أن "الرهان على رعاة العدو الاسرائيلي وحماته الدوليين لن يؤدي إلا الى المزيد من الإحباط والخيبة واستلاب الحس الوطني".