المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى: لمعالجة الأزمة المالية بكثير من الحكمة والروية

شدّد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على ضرورة إيلاء الشأن الاقتصادي والاجتماعي عناية فائقة، داعيًا إلى معالجة الأزمة المالية بكثير من الحكمة والروية لتنفيس الاحتقان في الشارع من دون أن يتحمل المواطن تبعات أي إجراءات تتخذ تمس عيشه.

واعتبر المجلس بعد عقده جلسة في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أنّ الشعب اللبناني ضحى ويضحي من اجل وطنه وهو ابن هذه الدولة التي ينبغي أن تضع خطة واضحة المعالم تبدأ بمكافحة الفساد والهدر لإنقاذ لبنان ولتخفيف ثقل الأزمات المتراكمة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والتأكيد على معايير الشفافية وعلى المساواة في التعيينات الناتجة عن امتحانات مجلس الخدمة المدنية.

ورأى ان المدخل لمعالجة هذه القضايا هو التعجيل في إقرار الموازنة العامة للدولة، والعمل على وقف الإنفاق غير المجدي، وتعزيز الإنفاق الاستثماري الذي يعود بالنفع على الحركة الاقتصادية لتنشيطها، بحيث يستفيد المواطنون منها إن لجهة إيجاد فرص عمل جديدة، أو لمساعدة الفئات الأكثر فقرا.

وتوقف المجلس أمام التطورات السياسية والعسكرية التي تعصف بالمنطقة العربية، معربا عن تمنياته في احتواء هذه التطورات بما يحفظ للدول العربية أمنها وسيادتها ووحدتها، ويحقق لها ما تصبو إليه شعوبها من استقرار وازدهار.