نصرالله: حزب الله يرفض المس بالفئات الفقيرة... ولم أقل إنّ هناك حربًا اسرائيلية على لبنان

نفى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ما ورد في صحيفة كويتية عن قيام حرب اسرائيلية على لبنان، مؤكّدًا أنّ المضمون خطأ والتوقيت سيء جدًا. 

وقال: "لم أقل في أي جلسة إنّ هناك حربًا اسرائيلية على لبنان في الصيف ولم أقل إنّني لن أكون بينكم إذا حصلت الحرب. وأميل إلى استبعاد قيام إسرائيل بأي حرب على لبنان وهذا رأي شخصي وذلك لأسباب عدة منها عدم جهوزية الجبهة الداخلية الاسرائيلية كما أنّ قواتها البرية غير مهيأة للذهاب إلى حرب".

وشدّد نصرالله خلال احتفال العيد السنوي لجمعيّة كشافة الامام المهدي على أنّ اسرائيل عدو طمّاع وفي طبيعته المكر والهدر.

وفي الشأن الداخلي، اعتبر أنّ هناك اجماعًا في البلاد على أنّ لبنان يعاني من أزمة مالية حادة وصعبة في البلاد وهناك اجماع أيضًا على أهميّة تعاون كل القوى السياسية لايجاد الحلّ المناسب.

 

وقال: "ذاهبون إلى الحل غصب عنَّا".

وأعلن أنّ حزب الله منفتح على كل النقاشات وسيكون جاهزًا في مجلس الوزراء ليُعبّر عن رؤيته ويقدّم اقتراحات مناسبة، موضحًا أنّ للحزب ثوابته القديمة ويرفض المس بالفئات الفقيرة وفرض ضرائب جديدة عليها.

وأشار نصرالله إلى أنّ الحزب ينظر إلى موضوع الموازنة كأنه بداية الإصلاح الحقيقي، معتبرًا أنّ ما يجري من نقاشات هو فرصة ذهبية كبيرة للحدّ من الفساد المالي والاداري في الدولة.

من جهة أخرى، رد الأمين العام لحزب الله على القرار الأميركي بشأن ايران معتبرًا أنّ العالم الذي يسكت عن عدوان ترامب على ايران يفتح الباب امام الاستباحة الاستكبارية الاميركية.

وأكّد أنّنا أمام مشهد جديد من مشاهد الاستعلاء والعدوان الاميركي على دولة كبيرة مهمة كإيران لا بل عدوان على العالم كله، مشدّدًا على أنّ ترامب يمارس الارهاب ويدعمه ويقتل الآلاف في اكثر من بلد.

وقال إنّ ما فشلوا بتحقيقه في سوريا عبر الإرهاب والعدوان يحاولون تنفيذه عبر الحصار الاقتصادي، مضيفًا أنّ التعاون الميداني بين الحلفاء في سوريا لا يزال كما كان في السابق.

واعتبر أنه يجب تسليط الضوء على سياسة السعودية والامارات العدوانية في اليمن والبحرين والتدخل في السودان وليبيا، مشدّدًا على أنّ هناك دورًا حقيقيًا للسعودية والامارات في طبخة صفقة القرن.

على صعيد آخر، أدان نصرالله المجزرة الكبيرة التي ارتكبت الأمس في سيرلانكا، قائلاً: "نضم صوتنا إلى كل الاصوات التي أدانت هذا الارهاب المتوحش واللاإنساني".

ورأى أنّ الارهاب المتنقل يمنع البسمة عن وجوه اصحاب الأعياد في سريلانكا واليمن وفلسطين، داعيًا إلى مواجهة شاملة للإرهاب وجذوره ولكل من يقف خلفه.

وأكّد أنّ المنطق الاساسي في المواجهة هو التمسك بالأمل ورفض الإستسلام.