الجميل يتحدث عن مسارين للحل في لبنان: التعطيل المستمر هدفه ضرب ما تبقى من مقومات الدولة

أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل أن حكومة الرئيس حسان دياب متوقفة اصلا عن العمل ولا تقوم بشيء، معتبراً أن القرار بيد حزب الله والمنظومة المتعاونة معه التي تمسك بمجلس النواب وتعطل تشكيل حكومة مستقلة جديدة لانقاذ البلد.

وأوضح، في حديث عبر قناة "الحدث"، أن الانهيار الاقتصادي حاصل حتى بوجود تصريف الاعمال فالامور تتدهور والمواطن يفقد القدرة الشرائية وليست حكومة تصريف الاعمال التي توقف هذا الامر فهي عاجزة وطالما المجلس النيابي مسيطر عليه فلا امكانية للانقاذ.

ورأى أنه حان الوقت للنواب الذين هم حاجز امام التغيير للإستقالة وفتح المجال امام انتخابات جديدة للخروج من الكارثة، وقال: إما تشكيل حكومة مستقلة تعمل مع صندوق النقد والجهات المانحة وترمم صورة لبنان واما الرحيل وليتركوا مجالا للشعب.

وشدد على أن المجلس النيابي هو من يشكّل الحكومة وهو من يسمي رئيس الحكومة ويعطي الثقة وينتخب رئيسا، بالتالي المشكلة تبقى بالمجلس واساس البدء هو من المجلس النيابي، مشيراً الى أنه طالما حزب الله يسيطر على المجلس فهو يسيطر على المؤسسات مع المنظومة التي قامت بالتسوية.

وأشار الجميل الى أن العقدة ان هناك فريقاً يريد السيطرة على البلد ولن يتوقف الا بعد تدمير ما تبقى من دولة، معتبراً أن التعطيل المستمر هدفه ضرب ما تبقى من مقومات الدولة في لبنان لان البديل عن الدولة هو الميليشيات وقوى امر الواقع.

وتحدث عن مسارين للحل في لبنان، الأول: عربي-دولي عبر ضغط لرفع الوصاية ولا يمكن للبنانيين ان يعالجوه بمفردهم وهناك قرارات دولية على الشرعية الدولية ان تشرف على تنفيذها ومساعدة لبنان لاستعادة سيادته. اما المسار الثاني فهو داخلي وعلى الشعب ان ينتفض ويدفع باتجاه التغيير في الانتخابات.

وتطرق الى الحركة الاحتجاجية في الشارع، وأكد أن الفقر يصيب كل اللبنانيين والازمة الاقتصادية تطال كل فئات المجتمع. وأشار الى أنه "حسب المعطيات هناك تحركات داخل الشارع الشيعي وغضب من الواقع المعيشي فماذا سيقول حزب الله لجماعته؟ فهؤلاء ايضا يريدون ان يعيشوا، فهل يقول لهم لا تنتفضوا لكرامتكم؟"

ورأى الجميل أن ليس هناك شك ان الشعب تعرض لتحديات كبيرة كانفجار المرفأ والازمة الاقتصادية ووباء كورونا وما نشهده منذ ايام عدة هو انتفاضة جديدة وهي مرشحة لتتطور وتكبر اذا استمرت الامور بالتدهور.

وقال: الشعب غاضب ويريد حلا والنقمة حقيقية على كل رؤوس المنظومة السياسية ومن ضمنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ونعتبر ان انتفاضة الشعب اللبناني العابرة للطوائف والمناطق امر طبيعي وسبيل واضح للضغط باتجاه تغيير حقيقي في لبنان ولا قدرة لنصرالله لتجييش شارعه ضد مصلحته المعيشية.

وأكّد قائلاً: نحن موجودون على الارض ونواجه ونصمد ونقاوم وضع اليد على القرار اللبناني ونتمنى من المجتمع الدولي ان يساعد الشعب على استعادة قراره وحقه بتقرير مصيره والاشراف على التغيير الديمقراطي.