LBCI
LBCI

الراعي: المسؤولون السياسيون أوصلوا الدولة إلى تفكّكها.. وبداية تكوين السلطة في أي بلد تبدأُ بانتخاب رئيس للجمهورية

أخبار لبنان
2022-12-04 | 05:16
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
الراعي: المسؤولون السياسيون أوصلوا الدولة إلى تفكّكها.. وبداية تكوين السلطة في أي بلد تبدأُ بانتخاب رئيس للجمهورية
LBCI
شاهد الآن
المزيد من التفاصيل حول حزمات مشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
الراعي: المسؤولون السياسيون أوصلوا الدولة إلى تفكّكها.. وبداية تكوين السلطة في أي بلد تبدأُ بانتخاب رئيس للجمهورية
رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن المسؤولين السياسيّين عندنا ينتهكون بشكل سافر الرحمة ومقتضياتها تجاه المواطنين. وقد أوصلوا الدولة إلى تفكّكها، والشعب إلى حالة الفقر المدقع والحرمان، وحرموه حقوقه الأساسيّة والعيش بكرامة، معتبراً ان "معطّلي انتخاب الرئيس يمعنون في ذلك وكأنّ العمل السياسيّ أصبح وسيلة للهدم والقهر، بإسقاطه من كونه فنًّا شريفًا لخدمة الخير العام".

وخلال عظة يوم الأحد، أشار البطريرك الراعي أنه "في لقائنا مع سفراءَ الدول العربيّة في سفارةِ لبنان في روما الأسبوع الماضي لمسنا استعدادًا جامعًا لمساعدة لبنان، البلد الذي يَكِنّون له المحبّة، لكننا وَجَدنا لديهم بالمقابل، عتبًا كبيرًا على النوّاب الذين يمتنعون، عن انتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة لأسبابٍ ليس لها علاقة بمصلحةِ لبنان. وتساءلوا بأسى كيف أوصل المسؤولون بلادَنا إلى هذه المرحلة من التدهور، وصَمّوا آذانَهم عن كلّ نصائحِ الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ للمصالحةِ الوطنيّة العميقة".
 
واعتبر انه "كان واضحًا من مُجملِ الحديث أنَّ مساعدةَ لبنان الفعليّةَ مرتبطةٌ بانتخابِ رئيسٍ أوّلًا، وبتأليف حكومةٍ قادرةٍ على العملِ وإجراءِ الإصلاحات، وبعودةِ لبنان إلى سياستِه المحايدةِ والسلميّةِ والخروجِ من المحاورِ الإقليميّة، إلى بسطِ سلطةِ الدولةِ على كاملِ تراِبها الوطني، والتنفيذ الجِدّي للقراراتِ الدُوليّة، وأن تكون مؤسّساتُ الدولةِ مستقلّةً وتَعمل بانتظامٍ حسب القوانين".
 
واكد الرعي أنّ "بداية تكوينِ السلطةِ في أيِّ بلدٍ تبدأُ بانتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة، لكن القوى المستقويةُ عندنا، حوّلت الرئاسةَ جَبهةً سياسيّةً في محاورِ الـمِنطقةِ وقَرّرت، رغم معارضةِ الرأيِ العامّ، الاستئثارَ بها لتبقى دولةُ لبنان جُزءًا لا يتجزأ من محورِ الممانعةِ وحروبِها واضطراباتِها المستجِدّةِ، وتضع لبنان في صفوف الدولِ المعاديةِ للأسرتين العربيّة والدولية وجُزءًا من العالمِ المتخلِّف حضاريًّا واقتصاديًّا وماليًّا على غرارِ وضعِ سائرِ دولِ الممانعة وقد كانت في ما مضى دولًا موحَّدةً ومستقرةً وعلى طريقِ النمو".

كما اعتبر انه "من المؤسفِ أن هذه القوى وحلفاءها لا تُعيرُ أيَّ اهتمامٍ لمصلحةِ لبنان. وهي مستعدةٌ لاستنزافِ الوقتِ أشهرًا وربما سنواتٍ للحصولِ على مُبتغاها. لذلك ندعو مجدّدًا رئيسَ مجلس النواب المؤتَمن على إدارةِ الجلساتِ وتأمينِ الظروفِ الدستوريّة والنصابِ الطبيعيِّ الذي أشارت إليه المادّةُ 49 من الدستور للإسراعِ في إجراء الانتخاباتِ الرئاسيّة، لكي لا يَفقِدُ المجلسُ النيابيُّ مبرِّرَ وجودِه كمركزٍ لانبثاقِ السلطةِ".
 
وشدد على ان "هذا الإستخفاف في إنتخاب رئيس للدولة يضع الحكومة ورئيسها بين سندان حاجات المواطنين ومطرقة نواهي الدستور. فحكومة تصريف الأعمالِ هي حكومةُ تصريفِ أعمالِ الناسِ، لا حكومةَ جداولَ أعمالِ الأحزابِ والكتل السياسيّة"، متمنياً على رئيسِ الحكومةِ الرئيس نجيب ميقاتي، الذي طالما نأى بنفِسه عن الانقساماتِ الحادّة، أن يُصَوِّبَ الأمورَ وهو يَتحضّر مبدئيًّا لعقدِ اجتماعِ يوم الإثنين المقبل. فالبلادُ في غنى عن فتحِ سجالاتٍ طائفيّة، وخلقِ إشكالاتٍ جديدةٍ، وتعريضِ الأمنِ للاهتزاز، وعن صراع مؤسّساتٍ، واختلافٍ على صلاحيّات، ونتمنى على الحكومةِ خصوصًا أن تبقى بعيدة عن تأثيراتٍ من هنا وهناك لتحافظَ على استقلاليّتِها كسلطةٍ تنفيذية، ولو لتصريف الأعمال".
 
وفي ما يتعلّق بالنازحين السوريين، لفت الراعي الى أنه "من خلال ما أتيح لنا من لقاءات أخرى في روما، حزّ في نفسنا أنَّ هناك فارقًا كبيرًا بين مشروعِ لبنان لإعادةِ النازحين إلى بلادِهم وبين مشروعِ المجتمعِ الدُولي. فالدولُ المانحةُ لا تزال تربطُ العودةَ بالحلِّ السياسيِّ المعقَّدِ في سوريا وبالقرارِ الطوْعي للنازحين، ولا تَضغَطُ على النظامِ السوريِّ لاستعادةِ شعبِه. أمّا نحن فنعتبرُ أنَّ الظروفَ السوريّةَ صارت بغالِبيتها مناسِبةً لعودةِ فوريّةٍ للنازحين. والواجب الوطنيّ يملي عليهم ذلك، حفاظًا على وطنهم وتاريخهم وثقافتهم".

ورأى أن "بقاء نحو مليوني نازح سوري وغيرهِم يُغيرون هُويّةَ لبنان ونظامَه وديمغرافيّتَه ونَسيجَ شعبه، ويشكّلون خطرًا على أمنه"، مناشداً رئيسِ الحكومة طرحَ هذا الموضوعِ دوليًّا، لاسيّما في القِمّة العربيّة ـ الصينيّة في التاسع من الشهر الحالي في المملكة العربيّة السعودية". 

أخبار لبنان

آخر الأخبار

الراعي

لبنان

LBCI التالي
تاريخ الصحافة العربية في دقائق…
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More