مقدمة النشرة المسائية 09-12-2022

في لحظة حساسة على مستوى العلاقات الاميركية السعودية، والاميركية الصينية رسالة من الرياض وبكين الى العالم، مفادها :
التأسيس لمرحلة تاريخية من الشراكة بين الطرفين .
شراكة استراتيجية تؤسس لعالم متعدد الاقطاب .
فكيف سترد الولايات المتحدة على هذه الرسالة ؟
وكيف ستحد من تمدد العملاق الصيني الاقتصادي تجاه الخليج والشرق الاوسط ؟
وكيف ستتفاعل مع التحدي التكتيكي السعودي ؟

 

في هاتين القمتين الاستراتيجيتين، مر لبنان مرور الكرام، فطموح ابنائه واحلامهم، اريد لها ان لا تشبه احلام من يتطور .
هناك يبحثون عن العلم والتكنولوجيا والاقتصاد المنتج والميزانيات والاستراتيجيات لعقود في المستقبل، ونحن نبحث عن حل ينتج لنا رئيسا للجمهورية، وحكومة تكون قادرة معه على اخراج البلد من الانهيار .

 

هذا الحل، لن يكون في الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري، والذي يبدو جدول اعماله فضفاضا . 
فالحوار الجدي يكون عندما يبحث فعليا في من هو رئيس الجمهورية ؟
ومن هو هذا الرئيس القادر على طمأنة المقاومة وبيئتها ؟
والقادر على طمأنة من يطالبون برئيس سيادي يضع حدا لما يسمى بدولة حزب الله ؟
والقادر على طمأنة مناصري الطائف وبيئتهم ؟
وطمأنة المسيحيين ودورهم المستقبلي ؟

 

دور شكل محور لقاءات بكركي اليوم والتي يمكن اختصارها بموقفين :
موقف بكركي التي تعتبر ان ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة ، لا سيما لجهة توقيع مراسيم عن رئيس الجمهورية، محاولة لتطبيع الفراغ الرئاسي وهي مرفوضة.

اما الحوار المسيحي المسيحي، فتقول بكركي انها لن تدعو اليه من دون مشاركة كل الافرقاء المسيحيين به، وهو هدف بعيد المنال .

 

اما الموقف الثاني، فهو لرئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، الذي  الذي اختصر الوضع  بعد ساعات من لقاء جبران باسيل البطريرك الراعي قائلا :
الازمة كبيرة جدا، والكلام غير مباح . 

 

في انتظار  الكلام المباح الذي سيقوله البطريرك الراعي في عظة الاحد، ويعلنه  النائب جبران باسيل عبر الـLBCI الاحد مساء، ورغم كل شيء ، احلام اللبنانيين تأرجحت اليوم بين مبارتي البرازيل وكرواتيا والمباراة بعد قليل بين الارجنين وهولندا في كأس العالم.