بي بي سي تواجه مخاطر مالية سببها تأثير فيروس كورونا

تواجه بي بي سي حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلها المالي بسبب التغيرات في عادات المشاهدة، الّتي ضعفت بشكل غير متوقع بسبب تأثير فيروس كورونا.

 

وقالت هيئة مراقبة الإنفاق: "بينما تظل بي بي سي العلامة التجارية الأكثر استخدامًا في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة، فإن حصتها من الجماهير الأصغر سناً تتعرض لضغوط. ويمثل انخفاض حصة الجمهور خطرًا ماليًا حيث يقل احتمال دفع الأشخاص لرسوم الترخيص".

 

بدورها، طمأنت بي بي سي بأنها وضعت بالفعل خططاً لإصلاحات عاجلة.

 

ويوصي تقرير مكتب التدقيق الوطني بأن مثل هذه الخطة يجب أن "تحدد تفاصيل المرحلة التالية من مدخراتها، وكيفية تمويل أولوياتها الاستراتيجية الجديدة".

 

حققت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 2019-2020، إجمالي دخل بلغ 4.94 مليار جنيه إسترليني، منها 3.52 مليار جنيه إسترليني تمويلًا عامًا من رسوم الترخيص. وهذا أقل بمقدار 310 مليون جنيه إسترليني مما تلقته الشركة من رسوم الترخيص بين عامي 2017 و 2018.

 

كما سلط التقرير الضوء على انخفاض بنسبة 30٪ في مشاهدة تلفزيون بي بي سي خلال العقد الماضي بحيث انخفض من 80 دقيقة في اليوم في عام 2010 إلى 56 دقيقة في عام 2019.

 

في تشرين الثاني الماضي، بدأت بي بي سي مفاوضات مع الحكومة حول التمويل المستقبلي الذي ستحصل عليه من رسوم الترخيص. تبلغ الرسوم حاليًا 157.50 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، ومن المقرر أن تظل سارية حتى عام 2027 على الأقل.

 

ردّت بي بي سي بأنها حققت "مدخرات كبيرة وزيادة الكفاءات، مع الحفاظ على الإنفاق على المحتوى، والاستمرار في كونها المنظمة الإعلامية الأكثر استخدامًا في المملكة المتحدة".

 

وأضافت "لقد وضعنا خططا لإصلاحات عاجلة تركز على توفير قيمة كبيرة لجميع المتابعين وسنعرض المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر في الأشهر المقبلة."