ما هي أكبر دولة مساهمة في المخلفات البلاستيكية في العالم؟

كشف تقريرٌ جديدٌ تم تقديمه إلى الحكومة الفيدرالية يوم الأربعاء أنّ الولايات المتّحدة الأميركية تعدّ أكبر مساهم في المخلّفات البلاستيكية في العالم مؤكّداً ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية لمعالجة الأزمة المتنامية والحدّ من الكمية الهائلة من البلاستيك التي ينتهي بها المطاف في المحيطات.

وفي التّفاصيل، ازدادت النفايات البلاستيكية بشكل حاد في الولايات المتحدة منذ العام 1960، حيث تنتج الدولة الآن حوالي 42 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية سنويًا، أي ما يعادل حوالي 130 كيلوغرامًا من النفايات لكل شخص في أميركا. هذا المجموع يساوي ضعف ما ساهمت فيه الصين ودول الاتحاد الأوروبي مجتمعة.

وفي الإطار عينه، تأتي بريطانيا بالمرتبة الثانية بمعدل 99 كيلوغراما للفرد سنويا وكوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة بمعدل 88 كيلوغراما للفرد في السنة.

وهذا التقرير المعنونReckoning with the U.S. Role in Global Ocean Plastic Waste صدر بتكليف من الكونغرس كجزء من قانون "سايف أور سيز 2.0" الذي أقر في كانون الأول 2020.

وقد تسبب فشل البنية التحتية لإعادة التدوير في مواكبة النمو الهائل في إنتاج البلاستيك الأميركي والتخلّص العشوائي من المخلفات بتسرّب ملايين الأطنان من هذه المواد إلى البيئة كل عام بما في ذلك الزجاجات البلاستيكية والقش والأكياس.

وفي جميع أنحاء العالم، يدخل ما لا يقل عن 8.8 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى البيئة البحرية كل عام، وهو ما يعادل إلقاء شاحنة قمامة مملوءة بالبلاستيك في المحيط كل دقيقة. وفي حال استمرت الأنشطة على هذا النحو، فقد قدر العلماء أن هذا المجموع يمكن أن يقفز إلى 53 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، وهو ما يقرب من نصف وزن جميع الأسماك التي يتم صيدها من المحيطات على مستوى العالم كل عام.

وقالت مارغريت سبرينغ، كبيرة مسؤولي العلوم في مونتيري باي أكواريوم التي ترأست لجنة الخبراء التي وضعت التقرير إنّ المخلفات البلاستيكية العالمية تمثل "أزمة بيئية واجتماعية" أثرت على المجتمعات التي تعيش في الداخل وعلى السواحل ولوثت الأنهار والبحيرات والشواطئ، وألقت أعباء اقتصادية على المجتمعات، وقد عرّضت الحياة البرية للخطر ولوّثت المياه التي يعتمد عليها البشر في الغذاء.

وأوضح التقرير أن إنتاج البلاستيك العالمي ارتفع من 20 مليون طن متري عام 1966 إلى 381 مليون طن متري في 2015، بزيادة مقدارها 20 ضعفا على مدى نصف قرن.

وقدّم التقرير عددا من الإجراءات لمعالجة الأزمة من بينها خفض إنتاج البلاستيك واستخدام مواد تتحلل بسرعة أكبر ويمكن إعادة تدويرها بسهولة والحد من بعض المواد البلاستيكية الأحادية الاستخدام وتحسين إدارة النفايات، مثل تقنيات إزالة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من مياه الصرف.