أكّد نجل حفيد بطل استقلال الهند المهاتما غاندي المسالم، عشية الذكرى الـ75 لاغتياله، أن صعود القومية الهندوسية يتعارض مع إرثه.
واعتبر توشار غاندي، 63 عامًا، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في منزله في بومباي أن "هذه الفلسفة سيطرت على الهند وعلى قلوب الهنود حالياً، ايديولوجية الكراهية، ايديولوجية الاستقطاب، ايديولوجية الانقسام".
ورأى أن "من الطبيعي جداً أن يكون غودسي المناضل المثالي، والمعبود"، بالنسبة لمؤيدي هذه التوجهات.
وعزا توشار غاندي هذا التحول إلى صعود رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي تولى السلطة منذ العام 2014 وحزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا، والطعن مع حكومته بتقاليد التعددية الثقافية العلمانية التي سعت عائلته إلى حمايتها، لاسيما جده المهاتما.
يواصل توشار من جهته، الدفاع بقوة عن إرث المهاتما، المبني على "الصدق والمساواة والوحدة والاندماج".
وألّف كتابين عن غاندي وزوجته كاستوربا، ويُذكّر باستمرار في المناسبات العامة بأهمية الديموقراطية، وقدّم دعاوى قانونية إلى المحكمة العليا دفاعا عن المؤسسات العلمانية في بلاده.
ويضم منزله، وهو شقة من حقبة ما بعد الاستعمار تقع في منطقة هادئة في بومباي، لوحات وتماثيل عديدة لوالد جده، اضافة الى أداة للغزل تعمل بدواسة وترمز إلى الاستقلالية التي جسدها ودافع عنها غاندي.
ويُذكر أن الأسطورة المهاتما غاندي قُتل في 30 كانون الثاني 1948، خلال صلاة لأديان متعددة، عندما أطلق متطرّف هندوسي يُدعى ناثورام غودسي النار عليه، متهمًا إياه بالتسامح مع الأقلية المسلمة.
وأُعدم القاتل في العام التالي ولا يزال مكروهاً على نطاق واسع في الهند.