عطالله لـ"الشرق الأوسط": لا نستطيع في الجبل إلا العيش معاً وأطمح إلى علاقة جيدة مع تيمور

أكد وزير الدولة لشؤون النازحين غسان عطاالله ضرورة مدّ جسور تواصل مع الفرقاء الآخرين في الوطن، مشيراً الى "أنه لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر ويعزله، كما لا نستطيع في الجبل إلا العيش معاً بكل أطيافنا وطوائفنا".

 

وقال عطاالله لصحيفة "الشرق الأوسط": "أنا جاهز في أي لحظة لألتقي بالنائب تيمور جنبلاط، ونتحدث في كل المواضيع التي تخص منطقة الشوف وعاليه، لأنني على قناعة تامة بأن ما يمثله النائب تيمور من حيثية سياسية ومن شبابية تمكّننا من التعاون معاً أكثر"، لافتاً إلى أن علاقته مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ممتازة، موضحاً أنه: "استطعت أن أكسب ثقة عنده، أثمرت مشروعات عدة معاً، ولا سيما قداس التوبة والمغفرة".

 

كما قال وزير الدولة لشؤون النازحين: "أطمح إلى علاقة جيدة مع تيمور، لأننا نستطيع البناء على أفكاره الجديدة، والأهم أنه يمكننا الحديث لساعات من دون ذكر الحرب لأننا لا أنا ولا تيمور نعرف شيئاً عنها".

 

ورأى عطاالله أن حادثة قبر شمون مستنكرة من قبل الجميع، مشيراً إلى أن الأطراف كافة اعترفت بأن هذا خطأ كبير، خصوصاً في هذه البلدة التي تلوّعت خلال الحرب اللبنانية وأن هذه الحادثة ذكّرتنا بأحداث عملنا على مدى 30 عاماً كي نمحيها من ذاكرة الناس.

 

وعن المصالحة التي يُعمل عليها اليوم بين رئيس الحزب الديمقراطي والحزب الاشتراكي، أكد عطاالله أننا "في عمق هذه المصالحة، لأننا لن نقبل أن يمتد الخلاف أكثر ويتطور للأسوأ، لأن في هذه المنطقة الخلاف يؤثر على الجميع"، موضحاً أنه من هنا مطلبنا بالمجلس العدلي والمحاكمة السريعة كي لا تتكرر هكذا حوادث، لأنه إن لم يعاقب المرتكب تتكرر الجرائم.