ورقة لا يمكن لباسيل الاستثمار فيها أو حتى التهويل باستخدامها (نداء الوطن)

رأى المعنيون أنّ جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم، والأرجح أنّها الأخيرة في هذه السنة، لن تشهد تغييراً نوعياً في سلوك تكتل لبنان القوي، وستكون الورقة البيضاء هي الجامع بينه وبقية الحلفاء، كما أبلغ أمس النواب خلال اللقاء الوداعي للمجلس السياسي، فيما ينتظر أن تحدد تطورات الأسابيع المقبلة طبيعة الخطوة الثانية.

ومع ذلك، ثمة ورقة لا يمكن لرئيس التيار الوطني الحر المائب جبران باسيل الاستثمار فيها أو حتى التهويل باستخدامها، وهي انتزاع البطاقة الحمراء من قوى الثامن من آذار، اذ يؤكد المتابعون لـ"نداء الوطن" أنّ في جيب حزب الله وحلفائه أكثر من 43 صوتاً تسمح لهم بفرط النصاب فيما لو قرر باسيل المغامرة والطلب من نواب التكتل البقاء في مقاعدهم للانتقال إلى الجلسة الانتخابية الثانية، ذلك لأن الحزب يعتبر الأمر بمثابة خطّ أحمر لا يسمح بعبوره، وهو مرتاح لهذا المسار من خلال ضمان وجود 43 نائباً إلى جانبه، من خارج التكت يستطيعون التحكّم بنصاب الجلسة الثانية، فيما لو بدا احتمال انعقادها قائماً.