اكتشاف مثير للإهتمام في المريخ... برك ملح أسفل القطب الجنوبي للكوكب الأحمر

كشفت دراسة علمية حديثة وجود شبكة من البحيرات المالحة الصغيرة، بالقرب من بحيرة كبيرة تقع تحت سطح القطب الجنوبي للمريخ، ما يوفّر دليلاً جديداً لاحتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر.

فبعد عامين من رصد بحيرة كبيرة يبلغ قطرها نحو 19 كيلومتراً "مدفونة" تحت 1.5 كيلومترات من الجليد في القطب الجنوبي للمريخ، تمكن العلماء من توسيع منطقة تغطيتهم بمساحة مئات الكيلومترات، باستخدام المزيد من البيانات الرادارية من المركبة المدارية "مارس إكسبريس"(Mars Express)، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.

وخلال دراستهم الحديثة استخدم فريق البحث، بقيادة سيباستيان إيمانويل لاورو، من جامعة "روما تري"، طريقة مشابهة لما تم استخدامه على الأرض لاكتشاف البحيرات المدفونة في القطبين الجنوبي والشمالي، وقاموا بتفصيل النتائج التي توصلوا إليها على الإنترنت يوم 28 أيلول في مجلة Nature Astronomy.

وفي التّفاصيل، فرصد العلماء ثلاثة مسطحات مائية صغيرة تحيط بالبحيرة ويبدو أنها تتميّز بأحجام مختلفة، ومنفصلة عن البحيرة الرئيسة. وتشير كل هذه المياه المحتملة، إلى إمكانية وجود حياة ميكروبية على سطح المريخ أو تحت السطح.

وقد أشار العلماء إلى أن التركيزات العالية من الملح يمكن أن تمنع المياه من التجمد في هذا الموقع البارد، حيث تقدر درجة حرارة السطح في القطب الجنوبي بـ 113 درجة مئوية تحت الصفر، وتصبح أكثر دفئًا تدريجياً مع العمق.
وقد حثّ الباحثون أنّ تستهدف الرحلات المستقبلية هذه المنطقة نظراً لأهمية هذه المسطحات المائية لاسيما من الناحية البيولوجية.