التقاربُ السعودي الايراني...هل سينعكسُ ايجاباً ايضاً على ملفاتِ المنطقة؟

2^min

التقاربُ السعودي الايراني...هل سينعكسُ ايجاباً ايضاً على ملفاتِ المنطقة؟

نهايةُ انسدادِ سبعِ ٧ سنوات...السعودية وايران: صفحةٌ جديدةٌ بمواكبةٍ صينية. هكذا انعكسَ التقاربُ السعودي الايراني ايجاباً على عناوينِ الصحفِ في البلدين. فهل سينعكسُ ايجاباً ايضاً على ملفاتِ المنطقة؟

في اليمن، تقودُ الرياض تَحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومةِ المعترف بها دوليا، مقابلَ دعمِ طهران للحوثيين.
فقبيلَ ساعاتٍ من الاعلانِ عن اتفاق بكين، بوادرُ ايجابيةٌ في الملفِ اليمني تمثلَت برفعِ الحوثيينَ بشكلٍ جزئيٍ لحِصارِ مدينة تَعز جنوبَ غربي اليمن، والذي يفرِضُ الحوثيثونَ حصارًا خانقًا عليها، تُرجمَ بدخولِ قاطرتي وَقودٍ الى المدينة لأوّل مرة منذ سنوات.
وبعدَها بساعات: أعلنَ مكتبُ المبعوثُ الأممي إلى اليمن بدءَ مشاوراتٍ جديدةٍ بين الحكومةِ اليمنية وجماعةِ الحوثي بشأنِ تبادلِ الأسرى والمختطفين في سويسرا.
وابعدَ من ذلك يَتوقعُ مراقبون أنّ يتمَّ الإعلانُ عن هُدنةٍ أمميةٍ جديدةٍ والشروعِ في جولاتِ حوارٍ سياسيٍ بين الحكومةِ اليمنية والحوثيين.

في سوريا، سيُسرّعُ الاتفاقُ السعودي الايراني من عمليةِ التطبيعِ السوريّ السعوديّ والتي بدأَت طبختُه تنضَجُ بعدَ الزلزال الذي ضربَ سوريا. كما أنّه قد يؤدي على المدى البعيدِ الى تخفيفِ النفوذِ الايرانيّ في سوريا لكن لن يحدثَ ذلك من دونِ مقابل.

العراق، سَيجنيّ بدوره ثمارَ هذا الاتفاق وستفتحُ هذه المصالحة مجالاً اوسعًا لحضورٍ سعوديٍ ديبلوماسيٍّ، اقتصاديّ وسياسيّ في الداخل العراقيّ.
وهذا ما جرى في الفترةِ الاخيرةِ.

2/2/2023
في نهاية المطاف، الجميعُ ينتظرُ المزيدَ من النتائجِ الملموسةِ للتقاربِ السعودي الايرانيّ على أرضِ الواقع..

LBCI